فتحت مصالح الدرك الوطني في العاصمة تحقيقا في اختفاء تلميذ في الثانوية، يسمى ''حمداني مجيد''، (18 سنة)، منذ ثلاثة أيام، في شاطئ النخيل (بالم بيتش)، بعد أن خرج في نزهة بحرية على متن ''جات سكي'' رفقة اثنين من زملائه بثانوية ''ليغليسين'' وعادا هما ولم يعد الضحية. توقف تلاميذ ثانوية ''ليغليسين'' عن الدراسة تضامنا مع زميلهم المختفي، مطالبين بالعثور عليه والتحقيق في حقيقة هذا الاختفاء المحيّر. وأفاد زملاء الضحية ل''الخبر'' بأن البداية كانت بنزهة توجه فيها ثلاثة من أصدقائهم وهم رحيم وسليم ومجيد، إلى مسبح ''آكوا'' ببرج الكيفان، لكنهم غيّروا وجهتم إلى شاطئ ''بالم بيتش'' بزرالدة، وهناك اتفقوا على الخروج في نزهة بحرية على متن ''جات سكي''، إذ ركب كل من الضحية مجيد وزميله رحيم على متن ''جات سكي''، في حين استقل سليم ''جات سكي'' بمفرده. وبسبب هيجان البحر، قرر سليم العودة إلى الشاطئ، فيما واصل مجيد ورحيم جولتهما.. قبل أن يقرر مجيد إرجاع رحيم إلى البر بطلب من هذا الأخير. وبعد ذلك، عاد الضحية وحيدا إلى عرض البحر، متحديا أمواجه العاتية. ولأن مدة استئجار ال''جات سكي'' قد نفدت، والمحددة بستين دقيقة، مقابل مبلغ 5 آلاف دينار، طلب المالكان من سليم ورحيم تسديد المبلغ، لكنهما أخبراهما بأن المال مع مجيد الذي لا يزال في عرض البحر. وهنا خرج الشابان على متن ''جات سكي'' يبحثان عن الضحية، ليعودا بال''جات سكي''، لكن من دون مجيد. وقال الشابان بأنهما عثرا على ال''جات سكي'' دون الضحية. ولا يستبعد محققو الدرك وقوف هذين الشابين وراء اختفاء مجيد، حيث تم توقيف أحدهما في حين لا يزال الثاني في حالة فرار. ويركز محققو الدرك وأعوان الحماية المدنية أبحاثهم، حاليا، على جثة مجيد التي ستكون مفتاحا لفك لغز ما حدث.