تجتمع اليوم تنسيقية مابين النقابات، التي تضم نقابات الصحة والتربية والتعليم العالي، للفصل في مصير الإضراب بالجنوب الذي انطلق منذ 6 أسابيع، بعد دراسة تقارير الجمعيات العامة للفروع النقابية للخروج بقرار إما مواصلة الإضراب أو العودة إلى مناصب العمل. وحسب ما صرح به المنسق الوطني للاتحاد الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست'' وعضو بتنسيقية ما بين النقابات مزيان مريان ل''الخبر''، فإن القرار الذي ستخرج به التنسيقية مهم للغاية بالنظر للإضراب الذي شنته القطاعات المعنية طيلة الفترة الماضية، حيث تركت النقابات المنخرطة في التنسيقية، حسبه، الخيار للفروع النقابية بعد عقد مجالسها الوطنية دون الضغط عليها، وستعقد مداولات تعرض خلالها جميع التقارير للخروج برأي الأغلبية. ولم يستبعد مزيان مريان استمرار الإضراب إذا رأت الفروع النقابية أن ذلك هو الحل الأمثل لممارسة مزيد من الضغوطات على الحكومة، في الوقت الذي لم يستبعد أيضا أن تمنح النقابات فرصة للجهات الوصية لتدارك باقي المطالب خلال المرحلة القليلة المقبلة بعودة العمال إلى مناصبهم، حيث يتم خلالها تعليق الإضراب وليس توقيفه، خاصة وأن إضراب 6 أسابيع حقق نتيجة إيجابية لا يمكن إنكارها وهي الحصول على منحة الجنوب التي ستحسب على الأجر الأساسي. وعن تدارك أيام الإضراب قال مريان أنهم في قطاع التربية سبق والتزموا مع وزارة التربية في اللقاء الذي جمعهم بالوزير الأسبوع الماضي بتعويض الدروس خلال الأيام المقبلة، بشرط أن لا يتم الخصم من أجور المضربين وهو ما وعدهم الوزير بالنظر فيه. وتجدر الإشارة إلى أن الإضراب الذي شنه ثلاث قطاعات بالجنوب مس 23 ولاية وتبنته 6 نقابات مستقلة وهي الإتحاد الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست''، والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''إنباف'' والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''كناس'' ونقابتي الممارسين والأخصائيين للصحة ونقابة السناباب.