ما هي قراءتكم لحادث اختطاف الجنود المصريين في منطقة سيناء؟ الضباط السبعة الذين تم اختطافهم كانوا متوجهين إلى ديارهم لقضاء العطلة، ولم يكن بحوزتهم أية أسلحة، فانتهزت الجماعات التكفيرية الفرصة واختطفتهم كرهائن لحين الإفراج عن رفقائهم المقبوض عليهم، والمحكوم عليهم ما بين السجن المؤبد والإعدام، فهم يريدون عملية مبادلة، وقد دخلت الحكومة في مفاوضات معهم من أجل الإفراج عن الضباط، لأننا لا نريد تكرار السيناريو الذي حصل في الجزائر فترة التسعينيات، والحرب الدموية التي دارت رحاها طوال عشر سنوات بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والجيش النظامي، ولو تولّد ذلك سنغرق في بحار الدم، لذلك سنعطيهم الفرصة الكافية للتفاوض، وبعدها سنفكر في اللجوء إلى الحل العسكري الذي يبقى مطروحا. الجيش الإسرائيلي يقول إن الجهات التي خطفت الجنود المصريين تابعة ل ''القاعدة''، ما قولكم؟ بالفعل، هي جزء من تنظيم ''القاعدة'' الموجود في بلاد المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية واليمن والصحراء، والمعروفة ب ''جماعة التوحيد والجهاد''، وهي أحد التنظيمات السلفية. وكيف ترون اتهام البعض حركة حماس الفلسطينية بالضلوع في الحادث؟ لحماس اليد الطولى في شبه جزيرة سيناء، وكان لها دور في مقتل الجنود الستة عشر شهر رمضان الماضي، ووزير الدفاع رفض التعامل والتفاوض معها. وكان الرئيس محمد مرسي قد اتصل بخالد مشعل، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، لمنع عبور أحد الجنود المختطفين إلى القطاع عبر الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر، علما بأنه يتواجد بغزة 3 جنود مصريين منذ حوالي سنة، ولم يتم تسليمهم لمصر إلى الآن. ما تفسيركم لعرض حماس المساعدة من أجل التوصّل للجناة، وتعاون حكومة الرئيس مرسي معها؟ كما لا يخفى على الجميع، حركة حماس جزء من التنظيم العام للإخوان المسلمين، ولحماس أطماع في شبه جزيرة سيناء، حيث تطمح إلى تنفيذ المخطط الإسرائيلي الأمريكي الحمساوي، المسمى ب ''مخطط غزة الكبرى'' أو ''الوطن البديل'' لإقامة الدولة الفلسطينية، وهو المخطط الذي رفضه مبارك، وبالتالي تضم أجزاء من سيناء إليها، بالإضافة إلى القطاع وتكون دولة فلسطين، وهذا أمر خطير على الأمن القومي المصري.