اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية /حماس/ اليوم الخميس أن اتهام منظمة العفو الدولية /امنستى/ لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ب "ارتكاب جرائم حرب" على غرار ما قامت به إسرائيل خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة بأنه توصيف "غير منصف ويفتقر إلى الموضوعية". وقال المتحدث باسم /حماس/ فوزي برهوم في تصريح له إن تقرير منظمة العفو "ساوى بين المقاومة المشروعة المدافعة عن المدنيين الفلسطينيين وبين المجرم الإسرائيلي الذي تعمد قصف وقتل المدنيين الفلسطينيين" مضيفا "تناست أمنستي أن الاحتلال هو من بدأ هذه الحرب". ورأى أن ما ورد في التقرير حول أحوال سكان القطاع المحاصر والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأحوال سكان الضفة الغربية " فهو قليل جدا مقارنة بما يجرى على الأرض من معاناة وعذابات لشعبنا ولأسرانا في ظل الحصار والعدوان والاستيطان والخطف والاعتقال ومن جرائم ضد الإنسانية ترتكب يوميا بحق أسرانا وأهلنا". وبشأن اعتقال المعارضين في غزة وتعذيبهم والتنكيل بهم قال برهوم إن ذلك "لا يستند إلي أي مصداقية أو معلومات حقيقية على الإطلاق ولم تلتق هذه المؤسسة مع المسؤولين في غزة للتأكد من معلوماتها وتقاريرها". وأضاف "يتعارض هذا التقرير مع كافة التقارير الأخرى التي ذكرتها مؤسسات حقوقية ودولية زارت غزة والتقت بالمسؤولين والناس فيها حيث أنهم أكدوا على عدم وجود معتقلين سياسيين في سجون الحكومة في غزة". وكانت المنظمة الدولية اتهمت إسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال عملية (عامود السحاب) العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في نوفمبرالماضي . وجاء في التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة العفو أمس ان الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني " استخدما الأسلحة ضد المدنيين بشكل عشوائي وانتهكا القانون الإنساني الدولي ".