رفع والد التلميذة بوناب سهية التي تدرس بمتوسطة لعروسي محمد الصادق ببلدية شتمة بولاية بسكرة، شكوى لدى محكمة سيدي عقبة تفيد بتعرض ابنته للضرب الذي تسبّب لها في إعاقة حركية لليد اليمنى من طرف أستاذة اللغة الفرنسية. وحسب تصريحات الوالد والشكوى الموجهة إلى مديرية التربية التي تلقت «الخبر» نسخة منها، فإن ابنته تعرضت للضرب على مستوى أصابع اليد، مما استلزم مكوثها بالمنزل، حيث يفيد تقرير الطبيب الشرعي الذي زوّدها بشهادة عجز مدتها 15 يوما، أن المعنية أصيبت باضطرابات حركية على مستوى اليد اليمنى مرفوقة بكدمة في الكف، استلزم خضوعها للعلاج الطبي لتقويم اليد بالتجبير رغم ذلك بقيت تعاني من آلام مستمرة مع وهن و انقباض الأصابع التي خضعت كذلك لأشعة الصدى والتكييف المفصلي مرتين في الأسبوع نظرا لعدم قدرتها على فتح يدها. والمؤسف، حسب الوالد، أن إدارة هذه المؤسسة حاولت التستر على الواقعة غير مبالية بما حدث لابنته التي تأثرت في تحصيلها الدراسي، حيث يقول «كنت سأرحب بالصلح والعفو، لكن الجهة الأخرى لم تبادر بأي خطوة وسعت في اتجاه تمييع القضية والتستر عليها، لذا أناشد الجهات المعنية بالتدخل لإنصاف ابنتي التي تعاني من أزمة نفسية أثّرت عليها بشكل واضح وإعاقة حركية في اليد التي لا تستطيع فتحها واستعمالها». وفي رده على سؤال ل«الخبر» حول الحادثة، قال مدير المتوسطة «إن التلميذة تعرضت للسقوط في حصة الرياضة وبشهادة الأستاذ المشرف. وبعد يومين، قامت الأستاذة بمعاقبتها رفقة زميلتها بسبب التشويش داخل القسم. مؤكدا أن العقاب لم يتعد الضرب بواسطة مسطرة بلاستيكية. وأضاف المدير أن لجنة وزارية قدمت إلى المتوسطة وحققت في الأمر، حيث تبينّ أن «القضية مفبركة»، وأن والد التلميذة يحاول تهويل ما وقع، في حين أن القضية موجودة بين يدي العدالة التي يعود إليها قول الكلمة الأخيرة.