شهد اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا حالة هستيريا وسط مترشحي الشعب العلمية والأدبية، حيث أبكت مادة الرياضيات الكثيرين بسبب صعوبة الأسئلة، في حين كانت المواد الأدبية، خصوصا الإنجليزية، في متناول الجميع. ارتفعت حرارة المواضيع الخاصة بشهادة البكالوريا، حسب آراء المئات من المترشحين، مع حرارة الجو، حيث لم يتوقع هؤلاء أن "يراوغ" بهم من طرف المشرفين على الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بمادة الرياضيات بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة وحتى الشعب العلمية. ويقول عدد من المترشحين في العاصمة في شعبة الآداب إن "الامتحان كان صعبا ولم يسبق لنا أن درسناه". في حين قالت إحدى المترشحات "لا أصدق أن مثل هذه الأسئلة ستكون على الطاولة بهذا الشكل وهو ما جعلني أذرف الدموع". وفي الفترة المسائية اجتاز المترشحون امتحان الإنجليزية بالنسبة للشعب العلمية، والذي كان حسبهم في متناول الجميع. ولم يشتك مترشحو التخصصات الأدبية من الأسئلة التي كانت حسبهم متوسطة ولم تكن صعبة كما كان متوقعا. وقال رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ إنه تلقى مئات الشكاوى بسبب امتحان مادة الرياضيات على غير العادة، في الوقت الذي دعا إلى ضرورة "التعامل بليونة مع أوراق المترشحين عند التصحيح، من خلال مراعاة صعوبة الأسئلة ومستوى التلاميذ وأجوبتهم". وأشار أحمد خالد، في تصريح ل«الخبر"، إلى أن "دورة البكالوريا لهذا العام لم تشبها بعد أي تجاوزات، خصوصا ما كنا نشهده في سنوات ماضية من تسريب للمواضيع، والأخطاء التي كانت تشوب بعض المواضيع".