تخيّم ”فضيحة الفلسفة” التي هزت قطاع التربية في شهادة البكالوريا، کعلى امتحان التعليم المتوسط ”البيام”، وسط تخوف شديد لوزارة التربية من تكرار السيناريو، ليدق آخر مسمار في مصداقية الامتحانات الوطنية الرسمية. ومن المنتظر أن يلتحق، غدا، بمراكز الامتحانات، 603 ألف و239 مترشح، بانخفاض يفوق 172 ألف مترشح عن دورة 2012. يستعد مسؤولو وزارة التربية للشروع بالدخول في «مغامرة» جديدة مع امتحان شهادة التعليم المتوسط، خوفا من تكرار فضيحة البكالوريا في اختبار مادّة الفلسفة في شعبة آداب وفلسفة التي ميّزها تمرّد المترشحين. وفي بطاقة فنية عن امتحان ”البيام”، بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة الدخول إلى عالم ”الثانوية”، 603 ألف و239 مترشح، مقسمون بين 594 ألف و690 تلميذ متمدرس، و8549 مترشحين أحرار. وفي مقارنة بدورة 2012، يلاحظ انخفاض كبير وصل إلى أكثر من 172 ألف مترشح بسبب التقاء الكوكبتين. ولايزال ”العنصر الأنثوي” مسيطرا في قطاع التربية في جانب التلاميذ، حيث بلغ عدد المترشحات لشهادة التعليم المتوسط أكثر من 311 ألف تلميذة، فيما يقل هذا العدد بأزيد من 27 ألف وسط المترشحين الذكور بوعاء يصل إلى 283 ألف تلميذ. وفي شق التأطير، جنّد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات 110 ألف أستاذ يتكفّلون بالحراسة، و35 ألف أستاذ مهمتهم التصحيح، أمّا هيئة الملاحظة فعددهم جدّ منخفض ويبلغ 5 آلاف ملاحظ، على خلاف امتحان شهادة البكالوريا الذي جند له 30 ألف ملاحظ، على الرغم من أن مراكز امتحان ”البيام” عددها 2226 مركز، و”الباك” 1894 مركز. وسيتابع امتحان شهادة التعليم المتوسط ”لجان متابعة” تنحصر مهامها في مراقبة سير الامتحانات والتنسيق بين مختلف القطاعات التابعة للدولة، لتوفير جميع الشروط الملائمة لإجراء الاختبارات في ظروف طبيعية. وستكون المتابعة تحت أنظار اللجنة الوطنية للمتابعة واللجان الولائية برئاسة والي كل ولاية، بالإضافة إلى خلايا التنشيط والمتابعة والخلايا الجهوية والخلية المركزية، لتعلن النتائج يوم 2 جويلية القادم.