تحتضن العاصمة القطرية الدوحة، غدا السبت، الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لأصدقاء سوريا لبحث آخر التطورات في الشأن السوري "من أجل تكثيف الجهود الدولية بهدف التوصل لحل سياسي يحقن دماء الشعب السوري". ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قانا) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية قوله أن "رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سيرأس الوفد القطري في الاجتماع، الذي سيحضره وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وإيطاليا وألمانيا وفرنسا. في هذا السياق أكد عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس الخميس على عدم تلقيهم دعوة رسمية لحضور اجتماع أصدقاء سورية المزمع عقده في الدوحة. وقال السيد لؤي الصافي عضو المكتب السياسي للائتلاف في تصريحات صحفية أن الائتلاف لم يتلق حتى الساعة دعوة رسمية لحضور مؤتمر الدوحة كما لم تتم أيضا مناقشة المشاركة من قبل الائتلاف في حال وصلت الدعوة، مؤكدا على عدم وجود مانع أمام الائتلاف لحضور المؤتمر حتى لو وصلت الدعوة في "اللحظات الأخيرة" كما حدث في مؤتمر عمان الذي انعقد في أواخر الشهر الماضي. وأشار المتحدث إلى أنه لا توجد فكرة واضحة لدى الائتلاف عن جدول أعمال المؤتمر أو أجندة القضايا التي سيناقشها وإن كانت تتعلق بتقديم المعونات الإنسانية أم تسليح الجيش الحر.
من جهته، قال سفير الائتلاف في الدوحة نزار الحراكي أن المعارضة السورية "لم تعد تعول الكثير على مثل هذه الاجتماعات خاصة مع التجارب السابقة لها" مشيرا إلى أن مؤتمر أصدقاء سوريا "فقد أهميته خلال الدورات الماضية والدليل على ذلك انخفاض عدد الدول المشاركة من 114 دولة في مؤتمر مراكش في ديسمبر 2012 إلى 11 دولة فقط في مؤتمر الدوحة المقبل".