تبنى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، انتقادات أطلقها شباب على شبكة التواصل الاجتماعي ضد عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، كان ذكر فيها أن حمس “تحاول شراء عذرية جديدة”. والردود التي تبناها مقري، يقول فيها أصحابها إن بن صالح يقر بنفسه أن “من يخالطهم يفقد طهره وعذريته”. ونشر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على صفحته الرسمية في موقعي “فايس بوك” و “تويتر” جملة من الردود صاغها شباب في صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد تصريحات عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ضد حركة مجتمع السلم، وقد وصف مقري ما كتب عن بن صالح بأنها “ردود مبدعة”. وذكر رئيس حمس بهذا الخصوص: “ردود مفحمة سمعتها من الشباب على الفايس بوك عن بن صالح، حينما قال بأن حركة مجتمع السلم تريد أن تسترجع عذريتها بخروجها للمعارضة”، واختار مقري بعضا من الردود التي قال إنها “أحسنها وأبدعها”. وقد جاء فيها ما يلي “إنه يقر بنفسه (بن صالح) بأن من يخالطهم يفقد طهره وعذريته!!”. وهذا الكلام يأتي في سياق حديث صادر عن بن صالح، الخميس الماضي، لما همّ بالحديث عن “استغلال سياسي لمرض بوتفليقة”. ومما قاله بن صالح حينها “تابعتم جميعا في الأسابيع الماضية خروج تجار الفتنة وباعة الوهم من جحورهم للاستثمار في مرض الرئيس بوتفليقة، أناس تقودهم الأنانية وحب الذات سعوا، من خلال مواقفهم لإيهام الرأي العام بوقوع كارثة في البلاد وقيام معضلة يستحيل حلها”، وأضاف: “ولعل من أغرب ما نراه في الساحة السياسية، خروج بعض من كانوا، إلى وقت قريب، شركاء في المسؤولية الوطنية على المستوى السياسي والأخلاقي، وهم الآن يحاولون، فرديا وجماعيا، شراء عذرية جديدة للظهور أمام الرأي العام الوطني”، قاصدا أن حمس كانت إلى وقت قريب شريكا في الحكومة والتحالف الرئاسي الداعم لبوتفليقة. ومن الردود التي أثارت إعجاب مقري الذي يحاول إعطاء انطباع بأنه “زاهد” في الرد على بن صالح، ما يلي: “إننا حقيقة في بلد غير ديمقراطي، فبن صالح لا يستطيع أن يفهم بأن الأحزاب يمكنها أن تكون تارة في الحكومة وتارة في المعارضة، مثلما هو الحال في الدول الديمقراطية”. وجاء في هذا الرد كذلك أن “ثقافته (بن صالح) ومستواه السياسي وطول مكوثه في ملذات السلطة، لا يسمح له بأن يتوقّع بأنه يوما ما يمكن أن يكون هو وحزبه في المعارضة وأن غيره يمكن أن يكون مكانه في السلطة”، وختم عبد الرزاق مقري بتعليق شخصي على تلك الردود، فقال “من قال بأن الشباب الجزائري لا يعرف السياسة؟”.