أطلق الجيش اللبناني، أمس، النار لتفريق احتجاج أمام مسجد بمدينة صيدا، جنوب لبنان، فيما شهدت مدينة زحلة، شرق لبنان انفجارا استهدف موكبا تابعا لحزب الله، ما أدى إلى هلع في المنطقة بعدما أطلق أفراد من الموكب عيارات نارية في السماء، وقد حضر إلى المكان عناصر من الجيش اللبناني وفرضت طوقاً أمنياً، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام اللبنانية. وتأتي هذه الحادثة فيما تواصل السلطات اللبنانية البحث عن الشيخ الأسير، زعيم الجماعة السلفية المسلحة في لبنان والتي اشتبكت، نهاية الأسبوع المنصرم، مع قوات الجيش، ما أدى إلى مقتل 18 جنديا وأكثر من عشرين منتميا للجماعة السلفية المسلحة، بحسب التقارير في أعنف مشادات مسلحة في لبنان على خلفية الأحداث في سوريا. وبهذا الخصوص، شدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن بلاده عازمة على الحفاظ على حيادها وعدم جرها إلى فتنة طائفية بسبب ما يجري في سوريا، فيما دعمت الطبقة السياسية الجيش اللبناني وطالبت بسحب السلاح من كل الميليشيات الموجودة على الأرض، في إشارة إلى الجماعة السلفية المساندة للثورة في سوريا، وحزب الله المساند، من جهته النظام السوري. في المقابل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف راشد الزياني أن اجتماعا وزاريا سينعقد، الأسبوع القادم، في العاصمة السعودية، الرياض، من أجل اتخاذ إجراءات ضد “المنتسبين لحزب الله في دول الخليج”، في محاولة للتضييق على الحزب اللبناني المتهم من طرف مجلس التعاون الخليجي بكون أداة إيران في المنطقة.