مايزال سكان حي “عدل” بالعاشور يعانون من مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه وذلك منذ حلول الشهر الفضيل، إذ وعكس ما وعدت به مؤسسة “سيال” فإن المشكل زادت حدته من السيئ الى أسوأ، وصار السكان يعانون الأمرّين وهم ينتظرون غيث الحنفيات التي باتت شحيحة في التدفق بالمياه. لم يلبث مشكل التزود بالمياه ينجلي حتى يعود مجددا، إذ بات قاطنو حي عدل بالعاشور يعانون من كابوس ما أسموه بانقطاعات المياه المتكررة ، الأمر الذي حوّل يومياتهم ولياليهم الى كابوس حقيقي مع انتظار المياه التي تقطر لبضع دقائق قبل أن تجف من جديد. وحسب سكان الحي، فقد تاه حقهم بين إدارتي عدل ومؤسسة سيال، إذ يتقاذف كل طرف الثاني، راميا سبب المشكل الى مرمى الآخر. ففي الوقت الذي تؤكد فيه سيال بأن لا علاقة لها بهذه الانقاطاعات، تبقى إدارة عدل تنتهج سياسة “النعامة” يقول أحد القاطنين، ليضيف آخر بأنه حتى في حال إخلاء “سيال” لالتزاماتها، فإنه وجب على إدارة عدل السهر على توفير الماء وهذا أبسط شيء يمكن أن تحرص عليه في ظل تخلفها عن عديد الالتزامات الأخرى. وأكد عدد من السكان ممن وجدناهم بالحي، أن مشكل انقطاعات الماء ليس جديدا، إذ قال أحدهم: “منذ أن حطينا الرحال بهذا الحي ونحن نعاني منه، الى درجة أن الكثير إن لم أقل جميع السكان اهتدوا الى تزويد شرفاتهم بخزانات بلاستيكية لتخزين الماء”، في حين ذهبت سيدة للقول بأن إدارة عدل ومؤسسة سيال يلحان بإخلالهما بالتزاماتهما تجاهنا، مما يضطرنا بضرورة التحلي بثقافة تخزين الماء التي ظننا بأنها ولّت لكن هيهات، تضيف محدثتنا.