قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مقاطعة الدخول المدرسي المقبل، من خلال شن حركات احتجاجية واعتصامات أمام مديريات التربية بالولايات والوزارة الوطنية، عقب ما أسموه “التعسف” الذي يتعرضون له خلال ممارسة مهامهم اليومية من طرف بعض مديري المؤسسات الذين برمجوا مداومات خلال العطلة الصيفية، ناهيك عن تماطل الوصاية في الاستجابة لمطالبهم. لم تف الوزارة مرة أخرى بوعودها تجاه هذه الفئة حسب المنسق العام الوطني للمساعدين التربويين، الذي أكد من خلال بيان سلم نسخة منه ل “الخبر”، أن التنسيقية وأعضاءها ساخطون على الوضع بسبب المماطلة غير المبررة للوزارة في تسوية وضعية المساعدين التربويين الرئيسيين المصنفين في الرتبة 8، من أجل الترقية إلى رتبة مشرف تربوي في الرتبة 10 عن طريق تنظيم امتحان مهني والتحويل التلقائي للمناصب المالية لهذه الفئة، عن طريق نجاح المساعدين الرئيسيين، على أن يجري الامتحان خلال السنة الدراسية المنقضية. ومع انتهاء الأجل المتفق عليه دون تجسيد تلك الوعود ودون تلقي أي مراسلة رسمية لإثبات النوايا الحسنة، ساد عدم الثقة من جديد، ما جعل أعضاء التنسيقية يقررون مقاطعة الدخول المدرسي، وما زاد الطين بلة المداومة التي اضطر فيها عدد من المساعدين التربويين للتخلي عن عطلهم التي وصلت إلى غاية 15 يوما، والتي فرضها مديرو بعض المؤسسات التربوية.