قال الحافظ زكرياء معيزي الّذي التقته ”الخبر” في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بمسجد ”الإمام مالك” بمدينة ڤالمة، حيث يلتقي في أيّام الشهر الفضيل رفقة أقرانه لحفظ وتدبّر آيات الكتاب، أنّه يُلازم هذه الحلقة منذ ثلاث سنوات، وتزامن ذلك مع التحاقه بالسنة أولى ابتدائي، ورغم أنّه لم يتم عامه الثامن إلاّ أنّه تمكَّن ووفقًا لما رواه لنا من حفظ سبعة أحزاب ونصف، ويضيف ”أدين بالفضل في هذه الخطوة إلى أمي الّتي حثّتني على الالتحاق بالمدرسة وهذا لتحقيق رغبة تكنّها في صدرها بأن أتوّج بلقب ”تاج القرآن”.وأضاف زكرياء أنّ الجو الّذي تختص به المدرسة القرآنية، والّتي يواضب على التردّد عليها كلّ يوم سبت خلال موسم الدراسة، في وقت زادت ساعاتها مع فصل الصّيف وحلول شهر رمضان تحديدًا، كانت الدافع لمواصلة حفظ القرآن، حيث يلتقي بأقرانه، وكان التحاقه بها مبعث فخر له، وقال أنّ المساعدة الّتي نتلقاها من المعلمة ”سامية” و”أمينة” تشجّعنا أكثر، حيث تمكّنَت من حفظ سور تمتد من سورة الإخلاص وحتّى النّجم.وعندما سألناه عن مدى فهمه للقرآن، قال أنّ بعض السور على غرار ”النّجم” الّتي أراجعها حاليًا تتّسِم بالصعوبة، ومع ذلك أنا عازم على مواصلة القراءة حتّى أختم القرآن كلّه، فالقرآن كان لي مددًا وعونًا على أداء واجباتي في المدرسة النظامية، ولذلك أتمنى أن أصبح في المستقبل ”إمامًا”، وقدوتي في ذلك هو الشيخ ”رضا معيزي” الّذي أتمنى أن أصبح ذائع الصّيت مثله.