صحّ أنّ النّاس كانوا يصلّون على عهد عمر وعثمان وعليّ رضوان الله عليهم وعلى الصّحابة أجمعين، عشرين ركعة وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والحنابلة وداود. قال الترمذي: وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعليّ وغيرهما من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عشرين ركعة، وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي، وقال: هكذا أدركت النّاس بمكّة يصلّون عشرين ركعة. وذهب مالك إلى أن عددها ست وثلاثون ركعة غير الوتر. قال الزُّرقاني: وذكر ابن حبان أنّ التّراويح كانت أوّلاً إحدى عشرة ركعة وكانوا يطيلون القراءة فثقل عليهم فخفّفوا القراءة وزادوا في عدد الرّكعات فكانوا يصلّون عشرين ركعة غير الشّفع والوتر بقراءة متوسطة ثمّ خفّفوا القراءة وجعلوا الرّكعات تساوي ثلاثين غير الشّفع والوتر، ومضى الأمر على ذلك. ويرى بعض العلماء أنّ المسنون إحدى عشرة ركعة بالوتر والباقي مستحبّ.