الجنرال السيسي وأعوانه كانوا يقودون الثورة المضادة في الخفاء أكد المستشار يحيى حامد وزير الاستثمار المصري المستقيل أن كل الخطوات التصعيدية خيار مفتوح أمامهم لحين عودة الرئيس المعزول، متهما وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وأعوانه بقيادة الثورة المضادة في الخفاء لإفشال نظام مرسي، منوها في حوار خص به “الخبر” من ميدان رابعة العدوية، بأنهم مستعدون للتضحية بمئات وآلاف الأرواح في سبيل عودة مرسي. كيف ترى وضع مصر بعد أكثر من أسبوعين على عزل الرئيس المرسي؟ ما حدث هو انقلاب عسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتجاهل لمطالب ملايين المصريين الذين نزلوا في ثورة 25 جانفي 2011 المجيدة إلى أن تمت الإطاحة بنظام حسني مبارك، والانقلاب على رئيس منتخب يعيدنا إلى الوراء إلى حكم العسكري لأكثر من ستين سنة، العسكر الذي لا يعرف شيئا عن الديمقراطية ولا حرية الرأي، وقام بغلق القنوات الفضائية وإهدار كرامة الإنسان، وسجن واعتقال السياسيين وكل الرموز المعارضة للانقلاب العسكري، والأكثر من ذلك، المجزرة التي يندى لها الجبين ومقتل ما يزيد عن خمسين شخصا، من بينهم أطفال ونساء، كل هذا لا يعدو كونه انقلابا عسكريا، هل كان هناك بعض المتظاهرين المخلصين المحبين للوطن المعترضين على نظام الرئيس محمد مرسي؟ بالفعل هم موجودون، لكن هذا لا يعدو أن يكون معارضة، وهذا أمر صحي، لكن لا نريد أن ينحاز الجيش المصري لفئة دون أخرى، وما مصير الملايين المحتشدة منذ يوم الثالث جويلية الموجودين في ميادين مصر كلها، ملايين من المصريين يشاركون ويحتشدون في المليونيات طلبا لرجوع الشرعية والحرية مرة أخرى، ومما لا شك فيه نحن أمام انقلاب عسكري وإن كان الجيش يريد أن يقول إنها ثورة، فهي ثورة مزيفة، حتى وإن كان يريد أن يقول لنا إن العسكر لا يريد أن يحكم البلاد، لكننا نرى كل مظاهر البشاعة، وهذا لن ينطلي على الشعب المصري بعد أن ضحى بالمئات والآلاف من الشهداء والجرحى، وسنبقى بميادين مصر المختلفة ندافع عن حريتنا وشرعيتنا، إلى أن يرجع الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، ليقود البلاد مرة أخرى إن شاء الله، وسنظل وراء رئيسنا لأننا لا نعترف بالحكومة غير الشرعية التي تم تشكيلها، وهم يحاولون هدم كل ما بنيناه منذ ثورة 25 جانفي. كيف تطالبون بعودة الرئيس المعزول في حين أن قطار المرحلة الانتقالية انطلق؟ نحن لا نطالب، الشعب يأمر من خلال المظاهرات السلمية وعلى جميع القوى الموجودة أن تستجيب له، نحن نتكلم عن شعب مصر الذي تمكن من الإطاحة بنظام مبارك المتجبر خلال 18 يوما، نحن أمام مؤامرة يقودها جنرالات العسكر على رأسهم وزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السياسي، ولن تنطلي هذه الخدعة على الشعب المصري، هو يريد أن نفتح صفحة جديدة، كيف ذلك؟! وهم الذين كذبوا وحنثوا اليمين أمام الله سبحانه وتعالى والعالم، على الحفاظ على الدستور واحترام القانون والشرعية وحمايتها، نحن لن نطلب بل سنأمر وسنكون في الميادين بسلمية، وسنضحي بسلميتنا بالمئات والآلاف من الأرواح إلى أن يرجع رئيسنا المنتخب مرة أخرى بإذن الله. وما هو الحل في نظركم لمنع انزلاق البلاد نحو الفوضى وحرب أهلية؟ أن يعود الرئيس المنتخب الشرعي الدكتور محمد مرسي، ويقود البلاد من خلال آلية شرعية يتعارف عليها الشعب، وإجراء انتخابات برلمانية وحكومة منتخبة يحددها البرلمان، وانتخابات رئاسية كل أربع سنوات تأتي برئيس جديد ولتحقيق ذلك كل الخطوات التصعيدية مفتوحة أمامنا بناء على ردود فعل قوات الأمن على المتظاهرين السلميين، وسنعمل على الحشد أكثر في الفترة المقبلة، وهناك الملايين من المصريين يلتفون حولنا، سوف نصعد من احتجاجاتنا بسلمية إلى أن يعود الحق لأصحابه.