أكد نجل الرئيس المصري المعزول أسامة محمد مرسي، انتصار الثورة من جديد على "الانقلابيين من بقايا نظام مبارك" وقال أن "الأيام القادمة ستشهد انتصار الثورة، وعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي إلى الحكم"، مؤكدًا أن "الشعب لن يخاف من أي إرهاب بالدبابات أو الحبس". وقال أسامة مرسي، أن الشعب لا يخشى من العسكر الذي انقلب على شرعية الصندوق وأكد في حديثه لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، الجمعة، أن "ما حدث في مصر الأيام القليلة الماضية هو انقلاب على الديمقراطية والدستور وإرادة الشعب وليس ثورة، لأنه "لا توجد ثورة في التاريخ تأتي بالحكم العسكري أو تلغي ما أقره صندوق الانتخابات". وأضاف أن "ما حصل في 30 جوان لم يكن ثورة، والتاريخ لن يذكر تلك الأحداث على أنها ثورة، و حتى أمريكا لم تسميها ثورة.وتابع أسامة وهو الابن الثالث للرئيس مرسي، محام في مكتبه الخاص وأب لطفلين أن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، قرر أن يتجاهل ملايين المصريين الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية وفي استفتاء الدستور، وقام بتنصيب نفسه وصيًا على الشعب المصري". وكشف عن آخر ما جرى من حديث بينه وبين والده قائلاً: "آخر حديث مع والدي كان قبيل آخر خطاب ألقاه على الشعب المصري، طلبت منه وقتها على المستوى الشخصي وكابن له أن يظل متمسكًا بموقفه، وأن يمضي قدمًا ولا يتراجع في مواجهة الجيش". وتحدث عن شخصية والده القوية بالقول أن "مرسي الذي أعرفه ليس بالشخص الذي يتراجع أو يهرب، حتى وإن كان هذا التراجع سيبقيه في الرئاسة". وحمل وزير الداخلية ووزير الدفاع مسؤولية احتجاز والده وقال "لا داعي للقلق على سلامة والدي الشخصية.. وزيري الدفاع والداخلية مسؤولان عن سلامته، وإن كان والدي محتجزًا بطريقة أخلاقية أو قانونية فأهلاً بذلك، وإن لم يكن كذلك، فيجب الإفراج عنه فورًا". وأبدى رفضه تقديم طلب للجيش بالإفراج عن والده موضحا موقفه بالقول "أنا مشارك في الثورة.. وأنا أكبر من أن أطلب من الجيش السماح لي بالاتصال بوالدي"، وتابع "نحن نستكمل ثورة 25 جانفي.. وطريقنا هو الديمقراطية بعينها ولن نتخلى عنه". وقال"لقد انتخبنا مرسي لكي يواجه التحديات بمبادئ الثورة، وبمفاهيم التحول الديمقراطي وبالديمقراطية الصحيحة، وفي مثل هذا التحول فإن الأفراد ليسوا أهم من إرادة الشعب". وأضاف "محمد مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب، وبالرغم من مكانته الدولية ودوره في الثورة، إلا أنه ليس أكثر أهمية من الضحايا الذين قتلوا في مجزرة دار الحرس الجمهوري"، حسب قوله". وجدد التأكيد على "الثورة سوف تنجح، وأشار إلى أن الثورة التي أنهت نظام مبارك سوف تستمر، وثورتنا هذه ثورة سلمية ضد انقلاب ثانٍ، ولكنها ستكون أكثر أهمية من ثورة 25 جانفي، لأنها ستقتلع النظام البائد من جذوره، وسوف تواجه أجهزة ونظام مبارك وليس شخص مبارك فقط". يذكر أن الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات من الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري، أودت بحياة 51 شخصًا وإصابة المئات، فجر يوم الاثنين الماضي.