أكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أن كل الاتفاقات بين بلاده وروسيا بشأن تصدير صواريخ “أس300” تبقى سارية المفعول، وذلك عقب لقائه بوزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف أمس، مشيرا إلى أن سوريا تقدمت بطلب للحصول على قرض من روسيا، معربا في سياق حديثه عن أمله بالتوصّل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الحالي. من جانبه، جدد لافروف موقف بلاده الداعم للحل السياسي، مذكرا أن موسكو تدعم إقامة مؤتمر جنيف 2 بحضور ممثلين عن المعارضة والحكومة السورية، كما ذكر بخطورة الوضع الأمني “الذي بات المستفيد الوحيد منه الجماعات المتطرفة” على حد قوله، داعيا المعارضة السورية إلى التخلي عن الشروط المسبقة والجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء النزاع المسلح، مستبعدا الحل العسكري، كما طالب لافروف الدول الداعمة للمعارضة بالضغط لإنجاح مساعي الحل السياسي. يأتي تأكيد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري في الوقت الذي تستمر المعارضة في المطالبة بالحصول على عتاد عسكري لتحقيق توازن القوى ميداينا، ومن ثمة التفاوض من منطلق الندية، فيما تراجعت كل من فرنسا وبريطانيا عن فكرة التسليح بعدما تأكد لديها إمكانية وصول الأسلحة للجماعات المسلحة المتطرفة، وذلك على خلفية الأخبار الواردة من مناطق متفرقة في سوريا تؤكد سعي جبهة النصرة المحسوبة على تنظيم القاعدة الدولي، للسيطرة ميدانيا على حساب الجماعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر. وكانت تقارير إخبارية تحدثت في هذا السياق عن الهدنة التي توصلت إليها الجماعة المسلحة الكردية وجبهة النصرة بعد فترة من التقاتل في منطقة الحسكة شمال شرق سوريا، وذلك على خلفية اعتقال الجماعة الكردية أمير تنظيم “دولة العراق والشام الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، ما استدعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف النار والإفراج عن القيادي المتطرف مقابل إطلاق سراح مئات الأكراد المعتقلين لدى الجبهة، وفي السياق أعربت معارضة الداخل ممثلة في هيئة التنسيق الوطنية عن إعلان أكراد سوريا تشكيل كردستان الشرقية، منددين بالدعاوى لتقسيم سوريا. في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إقدام قوات الجيش النظامي بتكثيف القصف على أحياء بمحافظة حمص من أجل استعادة السيطرة عليها، في تأكيد على قصف مرقد الصحابي خالد بن الوليد. من جانب آخر، أكد القيادي بالجيش الحر عمار الواوي سيطرة الجيش الحر على بلدة خان العسل في ريف حلب، الأمر الذي يمكن المعارضة المسلحة من السيطرة بشكل كلي على طريق حلب-دمشق، متهما في السياق النظام السوري بارتكاب مجازر في حق المدنيين في العديد من المحافظات السورية.