اتهمت قيادة الجيش السوري الحر جماعة الإخوان المسلمين السورية بالوقوف وراء ''تشرذم المعارضة''، على حد قول مسؤول إدارة الإعلام في الجيش الحر، فهد المصري، الذي اعتبر في بيان صادر أمس أن حكومة غسان هيتو لن ترى النور ''لأن الجميع يعلم كيف تم اختياره وفرضه''، في إشارة إلى أن إخوان سوريا كانوا وراء تعيين هيتو على رأس الحكومة الانتقالية، على الرغم من رفض شخصيات وتيارات معارضة. واعتبر بيان الجيش الحر أن الجماعة السورية تسعى إلى السيطرة على المعارضة والظهور بمظهر قائد الثورة السورية، من خلال السيطرة على كل هيئات المعارضة السياسية والعسكرية وحتى فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية، الأمر الذي نفاه علي البيانوني، القيادي بجماعة الإخوان السوريين، في حديثه للإعلام، فقد صرح لراديو ''سوا'' أن كل ما يقال عن الإخوان مساع لتشويه الجماعة، نافيا اتهامات مسؤول الإعلام بالجيش الحر. يأتي تبادل الاتهامات في الوقت الذي أكد جهاز المخابرات الألمانية تزايد عدد الجهاديين الأجانب في سوريا، مع التأكيد على أن تأثير المتطرفين المنتمين والموالين لتنظيم القاعدة في تزايد في صفوف الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة في سوريا، وفي مقدمتها كتائب ''جبهة النصرة'' المصنفة وفقا للإدارة الأمريكية ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وقد اعتبر جيرار شيندلر، رئيس جهاز المخابرات الألمانية في حديثه لصحيفة ''بيلد'' الصادرة أمس أن ألمانيا تملك معلومات تشير إلى أن نفوذ جبهة النصرة المتطرفة يتزايد في الميدان، وإن كانت لا تشكل الأغلبية في صفوف الجماعات المسلحة المعارضة، مستبعدا في سياق الحديث فكرة الحسم العسكري لصالح الجيش النظامي، فقد أشار إلى أنه بالنظر لوتيرة فقدانه السيطرة على العديد من المناطق من الصعب توقع انتصار عسكري في الميدان. وبالموازاة لتصريحات المسؤول الألماني، أوردت صحيفة ''الديار'' اللبنانية، نقلا عن مصادر مطلعة، وجود أكثر من 30 ألف جهادي من الأجانب يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة في سوريا، في تأكيد على أن غالبية الأجانب الذين يقاتلون لإسقاط النظام السوري من الموالين لتنظيم القاعدة في المغرب العربي أو العراق. وبينما يواصل نائب وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان زيارته إلى القاهرة، حيث التقى مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي لبحث فرص التوصل لتوافق من أجل حل سياسي، اتهم الائتلاف السوري المعارض طهران بتزويد دمشق بالأسلحة، فقد تقدم الائتلاف بطلب إلى السلطات المصرية لمراقبة حمولة سفينة تحمل راية دولة إفريقية متوجهة إلى السواحل السورية، في تأكيد على أن السفينة محملة بأسلحة إيرانية، الأمر الذي نفته السلطات المصرية، التي فتشت السفينة وقالت إن حمولتها بضائع مختلفة ولا تحتوي على أي أسلحة. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية أن انفجارا عنيفا هز مدينة حماة بالقرب من المطار العسكري، في تأكيد على استمرار المعارك بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا، ودعا المنظمات الإنسانية إلى تجديد الدعوة إلى وقف القتال في المناطق التي تشهد احتدام الصراع من أجل التمكن من تقديم المساعدات للمدنيين، فيما دعا البابا فرنسيس الأول في رسالته إلى قادة العالم في عيد الفصح إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي يُنهي مأساة الشعب السوري. ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مسؤول في وزارة النفط قوله إن مقاتلي المعارضة السورية أشعلوا النار في ثلاث آبار نفطية في شرق البلاد، الأمر الذي أدى إلى خسارة ما يقرب من خمسة آلاف برميل من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز يوميا.