كشفت مصالح الجمارك عن تراجع طفيف لفاتورة استيراد الأدوية والمواد الصيدلانية حيث بلغت ما قيمته 923.441 مليون دولار خلال السداسي الأول من السنة الحالية، مقابل 1.180 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وتوضح التقديرات الإحصائية للجمارك التي تحصلت عليها “الخبر” أن الغلاف المالي المخصص لاستيراد الأدوية بلغ 882.372 مليون دولار مقابل 1.124 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2012. بالمقابل، سجلت واردات المواد الصيدلية الموجهة للبيطرة 15.287 مليون دولار مقابل 15.033 مليون دولار في نفس الفترة من 2012. في نفس السياق، بلغت واردات المنتجات شبه الصيدلانية 25.781 مليون دولار خلال الأشهر الستة من العام الحالي، مقابل 40.849 مليون دولار خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي وجوان 2012. ورغم الانخفاض الطفيف للواردات العامة للأدوية والمنتجات الصيدلانية، إلا أن حجم المقتنيات تظل معتبرة، وتبقى الجزائر تستورد أكثر من 65% من حاجياتها من الأدوية، قرابة 60% منها تضمنها المخابر والشركات الفرنسية. وإن سطرت السلطات العمومية برنامجا خاصا يرمي إلى تحقيق اكتفاء في حدود 70% من الحاجيات بعد 2014، إلا أن هذه النسبة غير قابلة للتحقيق حسب الخبراء بالنظر إلى تعطل العديد من المشاريع وعدم تجسيد أخرى والوتيرة البطيئة لتطوير فرع الصناعة الصيدلانية في الجزائر.