حث كاتب الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي، أعضاء الجالية إلى المساهمة في مكافحة تهريب العملة الصعبة وتحويل أموالهم عن طريق البنوك الجزائرية، وذلك لوضع حد لنزيف العملة الذي يتم حاليا خارج الأطر الرسمية، وتسبب في تراجع احتياطات الصرف للبلاد. لفت كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي في تصريح للصحفيين على هامش اطِّلاعه أمس على إجراءات تسهيل دخول وخروج المغتربين بميناء الجزائر، إلى أن الحكومة مصممة على وضع حد لعمليات تهريب العملة التي بلغت أرقاما خيالية في الأشهر الأولى من السنة الجارية وتجاوزت حدود 29 مليار دولار، وقال لأحد المغتربين إنه من واجبكم المساهمة في وضع حد للتحويلات غير الشرعية للعملة الصعبة داخل الوطن، خاصة أن عدد أعضاء جاليتنا في فرنسا لوحدها يفوق 4 ملايين مهاجر. ودعا ساحلي هؤلاء إلى التقرب من البنوك الموجودة في المطارات والموانئ للقيام بالمعاملات المالية وفق الأطر الرسمية، وذلك للمساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني وتفادي نزيف موارده المالية. وبالعودة إلى إجراءات تسهيل دخول وخروج المغتربين بميناء الجزائر، ذكَّر ساحلي الذي يزور المطارات والموانئ منذ بداية موسم الاصطياف، بالتزامات الحكومة الماضية في رفع الغبن عن الوافدين إلى أرض الوطن من خلال تذليل الصعاب عند وصولهم، والسهر على تقليص مدة إجراءات السفر سواءً بالموانئ أو المطارات إلى أقل من ساعة و30 دقيقة بعد ما كانت في السنوات الماضية تتجاوز 4 ساعات. غير أن الانشغال الكبير الذي طرحه أمس المسافرون القادمون من مارسيليا ومن بلدان أوروبية أخرى على متن باخرة طارق بن زياد، هو ارتفاع سعر تذكرة السفر والتي تحول دون ربط المهاجرين بوطنهم الأم خصوصا في شهر رمضان والمواسم والأعياد. إلى ذلك أعلن الوزير عن تقليص مدة تسليم جواز السفر البيوميتري للمغتربين إلى 11 يوما بعد الانطلاق الرسمي للعملية في جانفي الماضي، والتي توسع منذ مارس الماضي ليشمل مجموع المراكز القنصلية الجزائرية 18 بفرنسا، وأصبحت العملية بعد 15 أفريل الفائت تمس القنصليات الجزائرية في 16 بلدا أوربيا، على أن تشمل باقي بلدان العالم قبل نهاية السنة الجارية. وعن سؤال يتعلق برد الحكومة بخصوص غلق السفارة الأمريكية في الجزائر، رد بأن الولاياتالمتحدة سيدة في قرارتها، لكن أكد بالمقابل عدم تقصير الجزائر في تأمين السفارات الأجنبية وقنصلياتها.