أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي عن إجراءات تسهيلية لفائدة المقيمين في الخارج للحصول على وثائق الحالة المدنية في آجال 10 أيام، وكذا المتعلقة بإصدار جوازات السفر البيومترية التي تدخل حيز الاستعمال سنة 2015. أفاد الوزير ساحلي أمس عبر أثير الإذاعة الوطنية في حصة «لقاء اليوم» عن إتمام رقمنة كل وثائق الحالة المدنية إلى غاية 2015، ستنتهي العملية المتعلقة بها خلال الأيام القليلة المقبلة، للتخفيف من الإجراءات للحصول على الوثائق. وأبرز في سياق متصل انه قد تم اتخاذ إجراءات تتعلق بوثيقة شهادة الميلاد «أس 12» التي كانت تطرح إشكالا كبيرا لدى الجالية الجزائرية، حيث يمكن استخراج هذه الوثيقة، إما عن طريق وكالة يعطيها لأحد أقرباءه بأرض الوطن، أو يستخرجها بنفسه عندما يأتي خلال العطلة، كما يمكن المقيمين في الخارج من الجزائريين أن يحصلوا عليها عن طريق الانترنيت بمتابعته من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عن طريق البلديات ذهابا وإيابا، ولا تتطلب العملية من 10 إلى 15 يوم كأقصى مدة للحصول على هذه الوثيقة. أكد في هذا الصدد انه شرع في الشق التقني من العملية والمتعلق بتزويد مختلف كل القنصليات في الخارج، بالأجهزة اللازمة لإصدار جواز السفر البيومتري، بالإضافة إلى تكوين العاملين على مستوى هذه الأخيرة للتحكم في تقنيات إصدار هذا النوع من الوثائق. فيما يتعلق بظروف استقبال الجالية الوطنية بالخارج في فترة العطل، والسلبيات التي كانت تطرح من قبل المغتربين في الصيف والمناسبات الدينية، ذكر بجملة الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الموانئ، المطارات والمراكز الحدودية، حيث تم تقليص المدة التي يقضيها المهاجرون في هذه الأخيرة بصفة كبيرة. وبالمقابل فان الجالية المتواجدة بالخارج مدعوة إلى المساهمة في التنمية الوطنية يقول الوزير ساحلي، على أساس أنها تمثل جزءا لا يتجزأ من المجموعة الوطنية، نظرا لما يمكن أن تلعبه من دور هام في مسيرة التنمية الوطنية. وذكر في هذا الإطار بان ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في الخارج قد تلقوا تعليمات لجلب الجالية الجزائرية إلى المساهمة في التنمية من خلال الاستثمار في ارض الوطن، بالإضافة إلى تعزيز الترسانة القانونية المتعلقة بهذا الأخير فيما يخص تسهيل تحويل جزء من الأموال إلى الجزائر، مشيرا إلى أن التحويلات المالية للجالية الجزائرية تفوق 1 مليار أورو. ويشكل المجلس الاستشاري للجالية أهم ملف مطروح على طاولة الوزير ساحلي، مفيدا ان هناك استشارات في هذا المجال مع ممثلي الجالية في مختلف الدول انطلقت قبل الانتخابات التشريعية الماضية كاشفا عن لقاء سيجمعه بممثلي الجالية في فرنسا يوم 17 أكتوبر بمناسبة اليوم الوطني للهجرة. واعتبر الوزير ساحلي ان المجلس بوثقة لصقل كل أفكار الجالية الوطنية في الخارج، وخاصة تلك المؤهلة علميا وتقنيا لكي تساهم في نقل المعرفة ونقل الاستثمارات للمساهمة في مشروع التنمية الوطنية، مشيرا إلى أن السبب الذي أخر إنشاء هذا المجلس، يتمثل في كون الجالية ليست منظمة ومهيكلة كما ينبغي، وذكر في هذا السياق أن هناك عدة مقاربات في هذا المجال منها اجتماعية مهنية، سيتم جمع الأطباء في جمعيات ونفس الشيء بالنسبة للباحثين.