أعلن أمس، بلقاسم ساحلي كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ميناء الجزائر، أن التسهيلات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لفائدة أبناء الجالية أثناء موسم الاصطياف تبدأ أساسا من مقرات القنصلية من خلال تسهيل استخراج وثائق السفر ثم الإجراءات التي تتم على مستوى الباخرة منها عملية جمركة السيارات واستخراج وثائق التأمين التي تتم داخلها، من أجل تقليص مدة الانتظار إلى ساعتين بعد ما كانت 3 ساعات. وأوضح ساحلي أن الإجراءات التي تقوم بها المؤسسات الشريكة كالمديرية العامة للأمن الوطني، مديرية الجمارك المديرية العامة لميناء الجزائر وشركة "موبيليس" التي تقدم شرائح هاتف مجانية وجمعيات الهلال الأحمر ووزارة التضامن التي تقدم كراسي متحركة، تساهم في تسهيل استقبال أبناء الجالية مع تسجيل بعض الإشكالات منها غلاء التذاكر، تأخر ونقص الخدمات في البواخر والتي قال بشأنها الوزير أننا سنعمل على حلها وبالرغم من ذلك سجلنا ارتياح وسط الجالية، مبديا حرص الحكومة وسعيها على من أجل توفير كل الظروف الملائمة من أجل استقبال حسن. كما دعا الوزير ساحلي الجالية بضرورة التقيد بواجباتها اتجاه الوطن والتي تبدأ بمكافحتهم لتهريب العملة إلى الجزائر وأضاف في ذات السياق أن الحكومة اتخذت إجراءات قوية لمكافحة هاته الظاهرة، كما طالب ساحلي أبناء الجالية بالتحلي بروح المواطنة لتفادي تحويل العملة الصعبة خارج الأطر القانونية في كل الموانئ والمطارات . من جهة أخرى، قال الوزير أن وزارة الخارجية تسهر على تمويل كل المشاريع لتحسين أوضاع الجالية منها تحسين المقرات وتحديث الوسائل وتكوين ومضاعفة الأعوان الذين يشتغلون لفائدة الجالية وعن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بغلق سفاراتها ، اكتفى ساحلي بالتعليق أن الجزائر لم تقصر يوما في حماية أمن مواطنيها أو ضيوفها من الممثلين الدبلوماسيين لأي بلد، في اطار الأعراف الدبلوماسية، معتبرا أنه قرار سيادي ولكل دولة الحق في تقييم ظروفها الأمنية وتنبيه مواطنيها. وأضاف ساحلي أنه هناك مشروع لتجديد البواخر، مؤكدا أن باخرة طارق بن زياد ستخرج من إطار الخدمة سنة 2015 موضحا أن لها أكثر من 20 سنة وهناك مشروع لاقتناء 3 بواخر جديدة، مبديا أمله في إدخال باخرة جديدة كل سنة حيز الخدمة، معترفا أن هناك نقائص في باخرة طارق بن زياد والتي تخضع للتجديد، وبخصوص جواز السفر البيومتري أكد المتحدث أن مصالحه قد وصلت إلى المرحلة الأخيرة بعد أن انطلقوا في 15 جانفي كمرحلة أولى شملت 9 مراكز قنصلية نموذجية، والمرحلة الثانية في 15 مارس عمّمت العملية على جميع المراكز القنصلية في فرنسا كانت تمثل 50 بالمائة من الجالية الجزائرية في 15 أفريل عممت العملية إلى 16 بلد أوربي وحاليا نغطي 80 بالمائة وبعد عيد الفطر ستشمل جميع باقي دول العالم في 124 قنصلية وسفارة يكون لهم الحق في الحصول على هذا الجواز، مؤكدا أن هناك تحكم تقني في هذا المسار، بحيث استطاعت المصالح إنجاز جوازات سفر بيومترية في غضون 11 يوما في مرسيليا.