اعتبر زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، أن الانتخابات المقررة العام المقبل في أفغانستان، لاختيار خلف الرئيس حميد كرزاي، "مضيعة للوقت"، لكنه أبدى انفتاحاً فيما يخص عملية المصالحة بين الأفغان. وقال زعيم طالبان إن "المؤمنين لن يجهدوا أنفسهم في المأساة المخيبة المتمثلة في انتخابات 2014 ولن يشاركوا فيها، إن المشاركة في مثل هذه الانتخابات مجرد مضيعة للوقت لا غير". ويهدف الاقتراع إلى تعيين خلف للرئيس حميد كرزاي، الذي يقود البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001، لكنه لم يتمكن من الترشح مجدداً نظراً لما ينص عليه الدستور. وستجري الانتخابات الرئاسية، في السنة التي ستنتهي خلالها مهمة جنود الحلف الأطلسي في البلاد، ما قد يزيد الضغط على قوات الأمن الأفغانية. لكن الملا عمر، رغم رفضه المشاركة في انتخابات أفريل، أبدى شيئاً من الانفتاح بشأن عملية السلام الأفغانية الرامية إلى استقرار البلاد بعد انسحاب القوات الغربية. وأضاف الملا عمر في البيان، إن "طالبان لا يريدون احتكار السلطة، إننا نؤمن بالأحرى في توافق ممكن مع الأفغان بشأن حكومة أفغانية يشارك فيها الجميع وتقوم على المبادئ الإسلامية".