دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولاياتالمتحدة إلى فتح حوار عاجل مع زعيم طالبان الملا محمد عمر، قائلا إنه لا يستطيع وحده التفاوض مع طالبان. وطلب كرزاي من الدول الغربية دعمه في سعيه إلى التفاوض مع الملا عمر لإحلال السلام في أفغانستان، وقال ''في الوقت الذي نكافح فيه الإرهاب علينا أيضا أن نتفاوض وأن نجد حلولا سلمية''، مشددا على أن المجتمع الدولي يجب أن يفهم المشكلة المتعلقة بزعيم حركة طالبان. وكان الملا عمر رفض مجددا الدعوة الموجهة من الرئيس الأفغاني وكذلك فكرة إجراء أي مفاوضات مع السلطات، وذلك في رسالة نشرت في 25 نوفمبر، وأكد كرزاي مجددا أنه لا يزال يأمل بالتفاوض مع زعيم طالبان، وقال ''أريد التفاوض معه بشرط أن ينبذ العنف، وإذا قطع جميع الصلات مع تنظيم القاعدة والشبكات الإرهابية، وأيضا وخصوصا إذا دعمتنا الولاياتالمتحدة وباقي الحلفاء في هذا الأمر ورأوا انه ضروري''. وجاءت تصريحات طالبان في وقت قلل فيه وزيرا الدفاع الأمريكي روبرت غيتس والخارجية هيلاري كلينتون من إمكانية التفاوض مع طالبان، لاسيما مع الملا عمر، وتأتي هذه المواقف بعد شهر من رفض زعيم طالبان دعوة من الرئيس الأفغاني لحوار سلام في ظل الاحتلال العسكري الأجنبي في هذا البلد. وأكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه حكومته تسعى لكي تتولى كل المهام الأمنية التي تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسي في بلاده في غضون 4 سنوات داعيا المجتمع الدولي إلى التحلي بالصبر. وقال كرزاي إنه سيسعى خلال العامين المقبلين إلى تولي قوات الأمن والجيش الأفغانيين المهام التي تقوم بها الآن قوات حلف شمال الأطلسي في عدد من المناطق الأكثر خطورة، وأكد أن الحكومة الأفغانية ستبذل كل ما في وسعها لتولي جميع المهام الأمنية قبل نهاية فترة حكمه الثانية عام .2014 ومن جانب آخر أعلن أردوغان حول المطالب الأمريكية بإرسال تعزيزات إلى أفغانستان لمقاتلة عناصر طالبان وتنظيم القاعدة في الوقت الحاضر، قائلا ''قمنا بما يتوجب علينا هناك، وعدد جنودنا بلغ الحد الضروري''. وعلى الرغم من أن لديها ثاني أكبر جيش بين دول الحلف الأطلسي، إلا أن تركيا ترفض الالتزام بإرسال قوات في مهمات قتالية، وينتشر حاليا في أفغانستان حوالى 1700 جندي تركي في مهمات تسيير دوريات في كابول.