رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الإثنين،أن هناك انقساما واختلافا كبيرا داخل الكونغرس الأمريكي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول القرار الواجب اتخاذه بشأن سوريا ، مما يجعل إتخاذ القرار صعبا للغاية ، حيث اتجه مشرعون كبار من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم أمس الأحد لرفض طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما شن هجوم على أهداف عسكرية سورية..قائلين إن الأمل الأفضل لموافقة الكونغرس سيكون لتضييق نطاق القرار. وأوضحت الصحيفة أنه بدءا من الرئاسة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي وانتهاء بالجمهوريين من حزب الشاي ، قال المشرعون إنه سيتم إعادة كتابة طلب البيت الأبيض المبدأ لاستخدام القوة ضد سوريا خلال الأيام المقبلة ، في محاولة لحشد دعم المتشككين داخل الكونغرس ، إلا أن بعض المشرعين المخضرمين أبدوا شكوكهم من الموافقة على قرار استخدام القوة الجديد ، ولاسيما في مجلس النواب. واستشهدت الصحيفة بقول النائب الجمهوري توم كول "أعتقد أن القرار سيكون صعبا للغاية"..مشيرا إلى أنه يميل إلى "عدم الموافقة" على أي استخدام القوة ضد سوريا. وأضافت الصحيفة أنه يتبقى لدى مسؤولي البيت الأبيض أقل من أسبوعين لحشد الدعم في مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، والذي يقضي أعضاؤه أجازة صيفية عادية تنتهي في 9 سبتمبر الجاري ، ولكن من المتوقع أن يبدأ النقاش حول قرار التفويض العسكري عقب عودتهم على الفور ، ليجروا تصويتا عليه في منتصف سبتمبرالجاري.وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد توقع خلال ظهوره في خمسة برامج حوارية أمس الأحد ، الموافقة على القرار، وفق حديثه مع زملائه السابقين في مجلس الشيوخ.