نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر أمس عن مصادر استخباراتية في واشنطن قولها إن روسيا بعد أن أدركت جدية الولاياتالمتحدة في توجيه ضربة موجعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأن فرص بقائه في السلطة باتت ضئيلة للغاية عرضت عليه التنحي واللجوء إلى إحدى سفنها المتمركزة في البحر المتوسط. وفي الأثناء، تنطلق هذا الأسبوع المناقشات البرلمانية في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا، حيث وعد زعيم الأكثرية الديمقراطية "هاري ريد" بإجراء تصويت حول المسألة في الأسبوع الثاني من سبتمبر. وقال إن المجلس "سيدخل مباشرة في هذا النقاش الجوهري، مع جلسات استماع عامة واجتماعات لإعلام أعضاء مجلس الشيوخ بالتطورات الأسبوع المقبل". وسيتم تنظيم جلسات الاستماع من جانب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ كما يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية. ونشر البيت الأبيض السبت مشروع قرار يرمي الى السماح باستخدام القوة لوقف الهجمات الكيماوية وتفادي حصولها مستقبلا. أما مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون فسيبدأ مناقشاته في التاسع سبتمبر، وفق ما أعلن رئيسه جون باينر. وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلة أول أمس قراره بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لكنه طلب تفويضا من الكونغرس، وهو ما يعني فعليا أن الضربة ليست وشيكة، رغم أنه أشار إلى أنها قد تكون غدا "أمس" أو الأسبوع المقبل أو بعد شهر. وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بينما وقف إلى جانبه نائبه جون بايدن "قررت اتخاذ التدابير العسكرية ضد سوريا، لكن تدابيرنا ستكون محدودة من حيث المدة والنطاق وسنحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية". وأوضح أنه سيطلب هذه المرة تفويضا من الكونغرس، وقال "أملك السلطة باتخاذ هذا القرار لكن سيكون البلد أقوى إن اتخذنا معا هذا القرار".