صعّدت القوات المسلحة، أمس، عملياتها ضد العناصر الإرهابية بشمال سيناء، وقصفت مواقع لهم بطائرات الأباتشي، ما أسفر عن مقتل مجموعة من المسلحين، وفيما أبدت حركة حماس الفلسطينية مخاوفها من إقامة منطقة عازلة بين غزةوسيناء، نفى مصدر عسكري اعتزام السلطات المصرية إقامة تلك المنطقة. وقصفت طائرات الأباتشي التابعة للجيش عدة مبان بقريتي التومة والمقاطعة، بالشيخ زويد، وقال مصدر عسكري إنه أثناء تصوير إحدى طائرات الأباتشي بعض البؤر الإرهابية، في السادسة صباح أمس، هاجمها مسلحون بمدفعين محاولين إسقاطها، فأبلغ قائدها مركز العمليات، وأمر اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بإرسال 3 طائرات أخرى للتصدي لهم. وأضاف المصدر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الطائرات قصفت على مدار ساعتين سيارتين كانتا تحملان المدفعين وعدة بؤر إرهابية، ما أسفر عن مقتل 8 إرهابيين، بينهم «أبومنير»، مفتي الجماعات التكفيرية، وإصابة 15 آخرين، والقبض على 11 من العناصر التكفيرية، وتدمير مخزني أسلحة وذخائر. في سياق متصل، واصلت قوات الجيش تدمير الأنفاق الحدودية، وقال مصدر أمني إنه تم تدمير 80% من الأنفاق وتعطيلها، ومن المتوقع القضاء عليها تماما خلال شهر. في المقابل، قال مصدر عسكري إنه لا نية لدى الجيش لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، موضحا أنه يتم تعقب المنازل التي توجد بها الأنفاق فقط، وتدميرها بعد تحذير سكانها. وفيما يعد محاولة للهروب من العدالة، أنكر عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا التحريض على العنف وقتل المتظاهرين، التهم الموجهة لهم. فيما قررت نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، حبس محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجى، القيادي بالجماعة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في أحداث شارعي البحر الأعظم والمحطة وميدان الجيزة التى راح ضحيتها 16 قتيلاً وإصابة المئات. وأنكر «بديع» خلال التحقيق معه داخل مزرعة طرة الاتهامات المنسوبة إليه، وبدا مرهقاً، وتحدث في معظم فترات التحقيق بصعوبة شديدة. ونفى تحريات المباحث الجنائية حول إمداده عدداً من شباب الجماعة بالأسلحة والذخيرة، قائلا: «ماحصلش»، مؤكدا أنه ليس مسؤولاً ولا معنياً بالشأن السياسي، وحزب الجماعة هو المسؤول عن خروج المظاهرات، وتنظيمها. ورفض «البلتاجى» توجيه الأسئلة إليه، قائلاً: «لا يحق لكم التحقيق معي باعتباركم سلطة انقلاب»، ثم بدأ يستجيب للأسئلة حول الاجتماعات قبل ثورة 30 يونيو، قائلاً: «ليست لي علاقة بالجماعة». وأنكر خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة فى حكومة قنديل، اتهامه بإخفاء متهم مطلوب للعدالة، ومعاونة الدكتور محمد البلتاجى وجمال العشرى، القياديين بجماعة الإخوان، على توفير مكان آمن لهما، وتمسك بنفيها طوال الوقت. وصفت الجماعة الإسلامية المرحلة التي تمر بها مصر حاليا بأنها خطيرة. وعبرت عن اعتقادها بفشل العدالة الانتقالية في تحقيق المصالحة وإعادة الأطراف المختلفة إلى العملية السياسية مجددا. وذكرت الجماعة في بيان رسمي امس أن «العدالة الانتقالية في خطر شديد، نظرا لصدور عدة أحكام قضائية تهدد السلم العام، وتهدر العدالة، وتغتال الحرية». وأكد وفد لجنة الحكماء الأفارقة الذي يزور القاهرة حاليا على دعمه الكامل لخارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية بعد عزل الرئيس مرسي. ودعا الوفد، عقب لقائه امس مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، إلى ضرورة التوقف الكامل عن أعمال العنف والتحريض ومشاركة كل القوى السياسية فى خارطة المستقبل.