كشف المنتج الأساسي لفيلم "الأمير عبد القادر"، الفرنسي فيليب دياز، أمس، عن انضمام المنتج المنفذ "أوليفر ستون" إلى فريق الفيلم، مع شركة الإنتاج الأمريكية التي أنتجت فيلم "ذي أرتيست" الحاصل على الأوسكار، والشركة التي أنتجت سلسلة "جيمز بوند". أوضح دياز، رئيس الشركة الأمريكية ”ستوديو سينما ليبر”، الذي نشّط ندوة صحفية رفقة مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى عريف والمخرج الأمريكي شارل برنات، أن تصوير الفيلم سينتهي خلال فيفري القادم. وقال دياز إن الفيلم موجه إلى الجمهور العالمي العريض، مشيرا إلى أنه لن يكون فيلم ”وستيرن”. ويسرد الفيلم، حسب المنتج، لمدة ساعتين ونصف، حكاية الأمير عبد القادر من سوريا ثم يتجه إلى استعادة الماضي عبر تقنية ال«فلاش باك”، مضيفا: ”هو نسخة طبق الأصل لحياة الأمير، وستكون النسخة الأصلية باللهجة الجزائرية واللغة الفرنسية”. وعن ميزانية الفيلم، فأورد مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أن الميزانية النهائية لم يتم تحديدها بعد، ولكنها ”ستكون بحجم أهمية الشخصية”. كما لم يتم التوقيع بعد مع أي ممثل لتجسيد شخصية الأمير عبد القادر، ولم يتم اختيار الممثلين الذين سيقومون بأداء الأدوار الرئيسية، بينما رفض عديد الممثلين الفرنسيين المشاركة في الفيلم. وأورد مصطفى عريف أن المخرج الأمريكي يتمتع بالخبرة والقدرة على استقطاب أكبر عدد من الجمهور، مشيرا إلى أن الوكالة عرضت المشروع على المخرج رشيد بوشارب الذي تعذّر عليه الأمر لارتباطات مهنية. ورغم أن سيناريو الفيلم تمت مراجعته ثماني مرات، إلا أن طريقة تناول حياة الأمير عبد القادر المتشعبة أثارت موجة من النقاش الحاد، سيما في ظل عدم حضور السيناريست كاتب العمل، زعيم خنشلاوي. كما انتقد مدير ”مؤسسة الأمير عبد القادر”، محمد لمين بوطالب، الذي حضر الندوة، اختيار السيناريست خنشلاوي، قائلا إنه ”متخصص في التصوف وليس التاريخ”، غير أنه أبدى ارتياحه لما قدّمته شركة الإنتاج الأمريكية، وقال ”متفائلون رغم عدم استشارتنا في السيناريو”. وسيتم تصوير الفيلم على ثلاث مراحل بغرب البلاد، لمدة 18 أسبوعا، تشمل 14 أسبوعا للمشاهد الرئيسية وثلاثة أسابيع للمعارك الكبرى التي خاضها الأمير ضد المستعمر، فيما تم تخصيص أسبوع لتصوير المشاهد في سوريا ولبنان، وفي حال تعّذر التصوير في سوريا فسيتم ”تجسيد المشاهد كلها في الجزائر” بالاستعانة بخبراء عالميين في مجال الديكور لتجسيد معارك الأمير ومدينته المتنقلة، منهم مهندس الديكور العالمي ديجي نيري ومسؤول الملابس ”أيديد فيسبرينيس”.