التحضير لقمة سلال وأيرو في ديسمبر المقبل من المرتقب أن يقوم المسهل وممثل الرئيس الفرنسي، جون بيار رافارين، بزيارة إلى الجزائر، ابتداء من 3 أكتوبر المقبل، وستكون الزيارة مناسبة لتأكيد تسوية مجمل الملفات التي طرحها وتجسيدها ميدانيا، فضلا على الكشف عن خارطة الطريق الجديدة في مجال الشراكة الاقتصادية على محور الجزائر باريس، في انتظار القمة المنتظرة بين عبد المالك سلال وجون مارك أيرو في ديسمبر المقبل. سيستغل المسهل الفرنسي الزيارة رفقة معاونيه ومجموعة من ممثلي الشركات الفرنسية، لمعاينة الملفات التي تمت تسويتها، على رأسها الانطلاق في تجسيد مشروع تركيب سيارات “رونو” بواد تليلات في وهران ومشاريع “لافارج” للإسمنت، فضلا عن التأكيد على التوصل إلى تسوية كافة الملفات التي كانت تحت عهدة الممثل الفرنسي، باستثناء ملف وحيد عرف تأخرا، ويتعلق الأمر بمركب “فصل الميتان” بأرزيو والذي كان مرتقبا إقامته بالشراكة بين “توتال” والقطرية للبترول وسوناطراك، حيث واجه المشروع إشكالات، منها نقص كميات الميتان القابل للتوفير لمثل هذا المشروع الكبير الذي كان سيكلف حوالي 5 ملايير دولار، فضلا على مسألة دعم أسعار الغاز. في نفس السياق، سيقوم رافارين الذي تم تمديد مهامه من قبل رئيس الديبلوماسية، الفرنسي لوران فابيوس، مع نظرائه الجزائريين، بتحديد خارطة الطريق المتعلقة بالشراكة الاقتصادية بين الجانبين والتحضير للقمة الجزائرية الفرنسية المرتقبة بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره جون مارك أيرو، في ديسمبر المقبل، والتي تعد الأولى من نوعها، حيث ستتضمن تقييما شاملا لمسار الشراكة بين البلدين في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر ورغبة باريس في ضمان التموقع في أحد أهم أسواقها في المنطقة، لاسيما بعد بروز تنافس من قبل الصين خاصة.