نظمت بباريس وقفة تكريمية على روح الكاتب الروائي الجزائري مولود فرعون الذي دفع حياته ثمنا لالتزامه من اجل بلده و إنسانيته المثالية. و أقيمت هذه الوقفة التكريمية التي نظمها المعهد العربي و مجلة آوال في إطار الأسبوع ال12 للثقافات الأجنبية و مئوية ميلاد هذا الكاتب و المحلل البارع للمجتمع الجزائري خلال الفترة الاستعمارية و شاهد كبير على عصره. و تعاقب علماء اجتماع و صحفيون و جامعيون للتطرق أمام جمهور كبير و أعضاء عائلة الفقيد إلى المشوار الأدبي و الإنساني الذي قطعه هذا الروائي الذي ندد في العديد من كتاباته و بشدة بالنظام الاستعماري و ظلم السلطات الاستعمارية و القمع الشرس للجيش الفرنسي. وقد ولد مولود فرعون في 8 مارس 1913 بقرية تيزي هيبل ببني دوالة بالقبائل الكبرى واغتيل بالجزائر العاصمة في 15 مارس 1962 من قبل المنظمة المسلحة السرية (أو-أ-أس) سنة 1962. و قد اصدر خمسة مؤلفات: "ابن الفقير" (1950) و "الأرض و الدم" (1953) و "أيام في منطقة القبائل" (1954) و "الدروب المتصاعدة" (1957) و "مدينة الورود" (1958) و "ذكريات" (1962) و "عيد الميلاد" الذي صدر بعد الوفاة 1972