أعلن المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنّ مؤتمر "جنيف 2" سيعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أنّه سيكون بداية للخروج من الازمة في سوريا، وهو يرمي الى تنفيذ بيان جنيف الاول.وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته لسوريا، وقبل توجّهه إلى بيروت في إطار جولته التحضيرية لمؤتمر "جنيف 2"، أكد الإبراهيمي أنّ الأممالمتحدة تسعى إلى إيجاد الظروف الملائمة لعقد المؤتمر "جنيف-2 "، لافتًا إلى أن الفرق بين مؤتمري "جنيف 1" و"جنيف 2" هو أن سوريا ستتمثل في المؤتمر الثاني بوفدَين عن السلطة والمعارضة، مشيرًأ إلى أنّ المحادثات في جنيف ستكون بين السلطة والمعارضة وبحضور الأممالمتحدة فقط.وحول تمثيل المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2، لفت الابراهيمي إلى أنّ الأممالمتحدة تحبّذ حضور المعارضة وفدا واحدا، لكن الأمر لم يحسم بعد، مشيرًا إلى أنّ أطياف المعارضة لا تزال تبحث عن وسيلة تمثيلها في جنيف.وتناول الابراهيمي الوضع الإنساني في سوريا، فأشار إلى أن ثلث السكان متأثر بشكلٍ مباشر بالأحداث "وإذا استمرت الأزمة فقد يشكل المتأثرون نصف السكان"، وطالب الأطراف السورية بالعمل لتمكين المجتمع الدولي من ايصال المساعدات إلى من يحتاجها وإدخالها إلى السوريين في الأماكن المحاصَرة.وإذ جدّد الإبراهيمي موقف الأممالمتحدة الداعي لوقف تدفق الأسلحة إلى كل الأطراف في سوريا، أكد ان "الحل في سوريا سياسي وليس عسكريًا"، مشيراً الى انه "سيلتقي وفدًا روسيًا ووفدًا اميركيًا من اجل التحضير للمؤتمر وللاتفاق على موعد نهائي"، موضحًا أنّ الأممالمتحدة ترغب بحضور ايران لكن قائمة المدعوين ليست جاهزة بعد.