أقدم طلبة جراحة الأسنان لجامعة مولود معمري بتيزي وزو، أمس، على غلق عيادة جراحة الأسنان، احتجاجا على تحويل المدرج الذين كانوا يدرسون فيه الكائن بذات العيادة لفائدة طلبة شبه الطبي دون أن يوفر لهم مكان آخر يمكنهم من التحصيل العلمي. إستادا لمجموعة من الطلبة الذين تنقلوا إلى مكتب “الخبر” لطرح مشاكلهم، فإن تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية جاء عقب انسداد الآفاق أمامهم من خلال محاولاتهم العديدة لدى مختلف المسؤولين لتحسيسهم بمعاناتهم لإيجاد حل لها، لكن ذلك لم يثمر، الأمر الذي دفعهم للتصعيد في حركاهم الاحتجاجية. وحسب المصدر نفسه، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، تم تحويل المدرج الوحيد بعيادة جراحة الأسنان بتيزي وزو لفائدة طلبة شبه الطبي بعدما كان يدرس فيه طلبة جراحة الأسنان منذ 30 سنة. والمؤسف في القضية، حسب محدثنا، هو أن مسيري هذه العيادة والمصالح الطبية لم يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد لهم مكان للدراسة، واقتصر بهم الأمر لاقتراح عليهم فتح المدرج للدراسة فيه من الساعة منتصف النهار لغاية الثالثة زوالا، مما يعني، حسبهم، أنهم سيلتحقون بالمدرج مباشرة بعد إنهائهم للأعمال التطبيقية التي ينجزونها على مستوى عيادة جراحة الأسنان يوميا من التاسعة صباحا لغاية منتصف النهار، أي أن الاقتراح سيمنعهم من تناول وجبة الغذاء. حسب المصدر ذاته، اقترحت عليهم الإدارة أيضا توقيت الدراسة على الثانية زوالا لغاية الساعة الرابعة، وهذا التوقيت، حسبهم، لا يساعد الأساتذة.