تحولت الصفحات الكبرى على الفايسبوك إلى حلبة ملاكمة بين الداعمين لمرشح للرئاسيات المقبلة على حساب آخر، بل أن حتى الحمى أصابت المرشحين في حد ذاتهم مما جعلهم يستغلون الكثير من مسيّري الصفحات لخدمة مصالحهم الانتخابية. ويبقى المرشحان الأوفر حظا على صفحات الفايسبوك، هما الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس، بالإضافة إلى كل من أحمد بن بيتور ومولود حمروش. ويتفق المرشحون من خلال التدقيق في المضامين المنشورة على أن شوطا هاما من التنافس على كرسي رئيس الجمهورية سيلعب في شبكات التواصل الاجتماعي والفايسبوك تحديدا. ومع التباين الواضح بالنسبة للمرشحين، حتى قبل إعلان ترشحهم رسميا لهذا الموعد الانتخابي، فإن لا أحد من المرشحين سينسى أمر الفايسبوك، و ستكون له شبكة من الناشطين في أغلب الصفحات حتى يكون تأثير خطابه وصوره وفيديوهاته أكبر بكثير من غيره، ويبقى الشباب الأكثر قدرة على دفع المواطنين للخروج يوم الانتخابات والتصويت، بالنظر إلى أن هاجس المقاطعة يبقى ورقة حاضرة بقوة. وفي انتظار أن تهب رياح الترشيحات على الفايسبوك بقوة، يبقى المجال مفتوحا على كل الحروب الإعلامية التي سيباشرها مسيّرو الصفحات على المرشح الخصم، وسيكون للصور المفبركة وللتعليقات المثيرة حضورا كبيرا طيلة الحملة الانتخابية وحتى قبلها، ما دامت الحملات تنظم اليوم بلمسة زر على مفاتيح الكمبيوتر، في زمن الفايسبوك ومفهوم جديد اسمه إعلام المواطن.