قرّر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة تقديم عرض رسمي للمدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش من أجل تمديد عقده مع الاتحادية إلى ما بعد مونديال 2014. كشف مصدر عليم أن رئيس الاتحادية اقتنع أنه من الضروري اليوم، عقب كسب تأشيرة التأهّل إلى المونديال، التفكير في ما بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 وعدم ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبه في 2010 حين رحل المدرّب الوطني رابح سعدان في أول جولة من تصفيات “كان 2012” بسبب التعادل أمام تنزانيا، ثم لم يصمد خليفته عبد الحق بن شيخة الذي غادر أيضا بعد خسارة المنتخب برباعية أمام المنتخب المغربي ضمن نفس التصفيات، ووجد وحيد حاليلوزيتش نفسه ثالث مدرّب يقود “الخضر” ضمن تلك التصفيات التي كانت نتيجتها غياب “الخضر” عن الموعد القاري. وواصل مصدرنا قائلا إن الرئيس محمّد روراوة لا يريد إحداث قطيعة مع المدرّب الوطني الذي سيكون حاضرا في نهائيات كأس العالم 2014، لأن المنتخب الوطني سيكون مطالبا بعد نهاية المونديال البرازيلي بالتحضير إلى تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، ما يعني أن عدم الاتفاق مع حاليلوزيتش على البقاء أو المغادرة قبل موعد المونديال سيكون له انعكاسات سلبية على المنتخب وسيرهن حظوظه في المشاركة في طبعة المغرب وهو ما يريد محمّد روراوة تفاديه. الاجتماع بين روراوة وحاليلوزيتش في فيفري المقبل وحسب مصدر عليم، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عاتب وحيد حاليلوزيتش خلال اجتماعه به بمقر الاتحادية بعد المباراة على بعض تصرّفاته “غير السمؤولة” والتي من شأنها أن تجلب للمنتخب وللاتحادية عقوبات من “الفيفا”. وأوضح مصدرنا أن روراوة أكد للمدرّب حاليلوزيتش بأنه يتفهّم تأثره بالضغط كون الرهان كان كبيرا، وطلب منه الحديث من جديد عن هذه النقاط عقب استفادته من قسط من الراحة بمنزله في ليل، مؤكدا له أيضا بأن توتر الأعصاب مستقبلا سيقوده إلى عقوبات قاسية، ما يستدعي حسب روراوة إعادة حاليلوزيتش ضبط نفسه خاصة في المونديال. وبالحديث عن المونديال، فإن رئيس الاتحادية ضرب موعدا للمدرّب الوطني للالتقاء في فيفري المقبل بمقر الاتحادية، لدراسة مستقبل وحيد حاليلوزيتش مع “الفاف” هذه المرة. وسيقدّم رئيس الاتحادية عرضا رسميا للمدرّب حاليلوزيتش لتمديد عقده مع “الفاف” إلى ما بعد المونديال، حتى يكون روراوة مطمئنا على المنتخب ومستقبله، كون الأمر يتعلّق برهان آخر هو التحضير لتصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، ومن الضروري من وجهة نظر روراوة أن يكون مدرّب المنتخب الوطني في فترة ما بعد المونديال معروفا قبل المونديال. وبعبارة بسيطة، فإن محمّد روراوة سيكون صريحا مع حاليلوزيتش وسيخيّره بين تمديد عقده إلى غاية “كان 2015” أو الطلاق بالتراضي قبل المونديال، وسيخبر روراوة المدرّب الوطني أنه يريد أن يكون المدرّب الذي سيقود “الخضر” خلال المونديال هو الذي يحضّره للتصفيات في دورة المغرب القارية، ما يعني بأنه سيتعيّن على حاليلوزيتش تحديد موقفه من تمديد العقد مع “الفاف” من عدمه في فيفري أو مارس على أقصى تقدير، وليس بعد نهاية عقده بانتهاء مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال البرازيلي. الإعلان عن المدرّب الجديد في أفريل ولم يخف مصدرنا أن رئيس الاتحادية سيمهل حاليلوزيتش شهرا واحد للفصل في خياره، إمّا بتمديد العقد والمشاركة في المونديال أو بعدم الموافقة والانسحاب من المنتخب وعدم حضور نهائيات كأس العالم، وسيقدّم روراوة للمدرّب الوطني عرضا مغريا حتى لا يكون أمامه أي داعٍ للرفض. وفي حال موافقة حاليلوزيتش على مواصلة المغامرة مع “الخضر” إلى ما بعد المونديال، مع تسطير هدف يتمثّل في إمكانية بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ “الخضر”، فإن الملف سيطوى في فيفري بالإعلان رسميا عن تمديد حاليلوزيتش لعقده مع “الفاف”. أما في حال رفض حاليلوزيتش مقترح روراوة أو مطالبته بوقت أطول للتفكير، فإن رئيس “الفاف”، يضيف مصدرنا، سيدرس سيرا ذاتية لمدرّبين كبار من أجل التعاقد مع واحد منهم، مؤكدا أن الإعلان عن خليفة حاليلوزيتش في هذه الحالة سيكون في أفريل المقبل على أقصى تقدير.