عُقد اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي تم خلاله الاتفاق على ان يتولى الجيش حماية الدولة ضد اي عمل يهددها ووضع طرابلس تحت اشراف الجيش لمدة 6 شهر وامرة قائده باشراف المجلس الأعلى للدفاع. وينطلق هذا الاتفاق من المادة الرابعة من قانون الدفاع وهو تكليف الجيش في المنطقة المعرضة للخطر.في وقت، يخيم الهدوء الحذر على مختلف محاور الاشتباكات في منطقتي باب التبانة وجبل محسن وتخرقه بعض رشقات الاعيرة النارية المتفرقة بين وقت واخر، فضلا عن رصاص القنص الذي لا يزال يستهدف الطريق الدولية في باب التبانة وخطوط التماس بين جبل محسن ومحيطه.ودهم الجيش مركزا في جبل محسن اطلق منه الرصاص في اتجاه عسكريين اصيبا على جسر الملولة. وذكرت معلومات أمنية للLBCI أن الجيش اعتقل شخصاً من آل عبد العزيز في جبل محسن وصادر منه "أربي جي" وبيكاسة وبندقية.وقد شهدت شوارع المدينة البعيدة عن اماكن المعارك، زحمة سير خانقه بعدما تأكد المواطنون من انحسار المعركه، فخرجوا الى اعمالهم ولشراء حاجاتهم.وقد وصلت دفعة جديدة من عناصر القوى السيارة لقوى الامن الداخلي الى سراي طرابلس، على ان يصل غيرها خلال الساعات المقبلة. من جهته، ينفذ الجيش اللبناني عمليات دهم في جبل محسن والتبانة حيث صادر اسلحة وذخائر وقد بلغ عدد الجرحى العسكريين 16 بينهم ضابطان .وارتفع عدد القتلى في طرابلس الى 10 بعد مقتل المواطن هيثم طيبه فيما بلغ عدد الجرحى 100 نتيجة اعمال القتص المستمرة على محاور جبل محسن - باب التبانة. وعُلم ان المصابين برصاص القنص صباحاً هم: جمال شخشير إصابة طفيفة في رأسه ، وسامر طرطوسي عدة إصابات في جسده ، واسماعيل كمال محمود 12 عاماً إصابة في رجله .كما أصيب الأخوان حسن وخضر العرعور برصاص القنص وتم نقلهما الى المستشفى الإسلامي كما أصيب المواطنان علي الحايك ومحمد القدور برصاص القنص عند جسر الملولة على اوتستراد طرابلس الدولي - محلة التبانة، ونقلا الى المستشفى الاسلامي للمعالجة، وإصابة احدهما خطرة.ولا يزال الاوتستراد يتعرض لرصاص قنص مركز وسلوكه محفوف بالمخاطر.وفي هذا السياق، واصلت وحدات الجيش تعزيز اجراءاتها الامنية في مدينة طرابلس، لاسيما في مناطق جبل محسن، باب التبانة، القبة، حي الاميركان، البقار، شارع سوريا، لاعادة الاستقرار الى المدين.