أكد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي, اللواء شريف زراد, أمس، أن تنظيم اليوم الدراسي حول ”الأمن القانوني” يبرز عناية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بهذا المجال ”الحيوي”، من خلال ”نشر الثقافة القانونية بمعناها الواسع”. وقال اللواء زراد، خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لهذا اللقاء, باسم الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, إن موضوع الأمن القانوني ”ينم عن مدى العناية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لهذا المجال الحيوي الهام”، المتمثل في ”نشر الثقافة القانونية بمعناها الواسع باعتبارها قيمة معيارية للدول المتطورة وإحدى الركائز الأساسية لبنائها”. وأوضح اللواء زراد، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن تنظيم هذه التظاهرة يؤكد ”الحرص على إنجاح جهود تطوير قواتنا المسلحة والارتقاء بها إلى التحكم في معارف عصرها في شتى تخصصاتها وتفرعاتها المختلفة، والوعي بالتحديات الواجب تخطيها والرهانات المتعين كسبها”. مبرزا أن ”نشر المعارف القانونية في صفوف مستخدمي الجيش الوطني الشعبي عملية مستمرة ودائمة، تهدف إلى ترسيخ ثقافة الصرامة في تنفيذ واحترام القوانين، ما يساهم في إرساء عوامل الأمن والاستقرار”. من جانبه, أكد رئيس مكتب الدراسات والتقنين العام لأركان الجيش الوطني الشعبي, العميد إسريق محند الصالح, أن ”الأمن القانوني يرتبط بثلاثة ”متطلبات” تتمثل، كما قال، في ”سهولة الالتجاء والاحتكام الى القانون والوضوح والفهم والمقروئية، وقابلية وإمكانية تنبؤ وتوقع سلوك اجتماعي معين، إلى جانب الاستقرار والثبات”. وأبرز المتدخل أنه بالرغم من كل هذا ”يبقى مفهوم الأمن القانوني يرتابه نوع من الغموض, فهو تارة ينظر إليه كحاجة وإلزام وضرورة, وتارة أخرى كهدف قانوني وقيمة أو كمبدأ”. يذكر أن اليوم الدراسي سيعرف مجموعة من المداخلات الأكاديمية على غرار ”الأمن القانوني كآلية لضمان الأمن الشامل”, ”مبادئ القانون وتدابير تفعيلها في الجزائر وفي الأنظمة المقارنة”، بالإضافة إلى ”مفهوم الأمن القانوني في قضاء المجلس الدستوري”.