وصلت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامنتا باور إلى بانغي، في زيارة مفاجئة لدعوة المسؤولين في افريقيا الوسطى على إنهاء أعمال العنف في البلاد، حيث سقط نحو ألف قتيل في الأسبوعين الماضيين، بأعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين. وفي مؤتمر صحافي هاتفي نظم للصحافة في واشنطن، أكدت سامنتا باور أن "السكان في جمهورية افريقيا الوسطى يواجهون خطراً كبيراً، ومن مسؤوليتنا جميعاً إبعادهم عن الهاوية". وأضافت إن "على جميع الأقطاب، الذين يتمتعون بالنفوذ، أن يستخدموه لتهدئة المخاوف وإحلال الأمن". وترافق باور، أكبر مسؤولة في الخارجية الأميركية للشؤون الافريقية، مساعدة وزير الخارجية ليندا توماس غرينفيلد. وستلتقي الرئيس الانتقالي لافريقيا الوسطى والزعيم السابق لتمرد "سيليكا" ميشال دجوتوديا، وكبار المسؤولين المسيحيين والمسلمين. في سياق متصل، ذكرت منظمة العفو في بيان أن "الميليشيات القروية المسيحية، التي تطلق على نفسها اسم ضد السواطير، تسللت إلى بعض أحياء العاصمة، وقتلت نحو ستين رجلاً مسلماً في منازلهم". وأضافت إن "قوات سيليكا السابقة قامت بعمليات انتقامية واسعة النطاق ضد المسيحيين، فقتلت نحو ألف رجل خلال يومين، ونهبت منازل المدنيين". وأوضح البيان أن "عدداً قليلاً من النساء والأطفال قتلوا أيضاً". وأشارت آخر حصيلة لأعمال العنف هذه عن 600 قتيل بينهم 450 في بانغي، بحسب الأممالمتحدة. من جهتها، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن "محققيها لاحظوا منذ أيلول/سبتمبر الماضي تصاعداً في العنف، من قبل ميليشيا ضد السواطير، التي قتلت مئات المسلمين، وأحرقت منازلهم وسرقت ماشيتهم، ما أدى إلى أعمال انتقامية من قبل مقاتلي حركة سيليكا، وارتكاب جرائم جديدة ضد المسيحيين". وأضاف التقرير إن "مقاتلي ضد السواطير يعرفون عن أنفسهم بانهم قوات للدفاع عن النفس، لكن أفعالهم وأقوالهم هي ضد المسلمين وعنيفة في غالبية الأحيان، وتترجم بوحشية كبيرة". وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أنه "على الدول القلقة من الوضع تعزيز القوة الافريقية فوراً، ودعم جهود فرنسا لحماية المدنيين".