الصانع الصيني يفتك صفقة "التلفزيون التفاعلي" مع اتصالات الجزائر تحضر مؤسسة “زاد تي أو” الصينية لاقتحام سوق الهواتف الذكية في الجزائر خلال السنة القادمة تزامنا مع إطلاق الجيل الثالث، معولة في ذلك على هاتفها الجديد “غراند أس” الذي يعتبر من أحدث ابتكارات الصانع الصيني بنسبة إدماج تصل إلى 100%، ويتوفر على مزايا عديدة تواكب ما يطرحه كبار الصانعين. وأوضح الناطق الرسمي ل “زاد تي أو” “داي شو” في ندوة صحفية جمعته بوفد صحفي جزائري،بمقر الشركة في مدينة شنزن الصينية، أن الهاتف الجديد “غراند أس” بإمكانه منافسة الهواتف الأخرى في فئته خاصة “سامسونغ غالاكسي4” وبدرجة أقل “آيفون4” نظرا لاختلاف نظام التشغيل في الجهازين، وذلك من حيث أداؤه العملي وسرعته ودقة صوره ومتانته وكل التطبيقات والحلول التي يتوفر عليها، إلا أنه سيتفوق على منافسيه في أفضلية السعر الذي سيكون في حدود 400 دولار أمريكي، ما يعني أنه سيكون في متناول الجزائريين. وتمكنت “الخبر” من تجريب هاتف “غراند أس” الذي يعمل وفق آخر نسخة لنظام التشغيل في الهواتف النقالة “أندرويد4”، كما أنه يتوفر على كاميرا بدقة 13 ميغابيكسل، ويتميز بخفة كبيرة نظرا لاحتوائه على 4 معالجات دقيقة بقوة 1.7 ميغاهيرتز للواحد، وبذاكرة حية حجمها 2048 ميغابايت. ومن حيث الشكل يبلغ طوله 14.20 سنتمتر، وعرضه 6.90 سنتمتر، وسمكه 0.69 سنتمتر. كما يتوفر على شاشة عالية الدقة بحجم 4 بوصات، وبكامرتين أمامية وخلفية، إضافة إلى أن الجهاز يدعم شبكة الجيل الثالث ويتوافق مع كافة شبكات المحمول الأخرى. من جانبه، أبرز نائب رئيس قسم الهواتف النقالة في “زاد تي أو”، “جيانغ تاو”، التطور الكبير للشركة في مجال الهواتف النقالة بعدما تخصصت لسنوات طويلة في التجهيزات التقنية لمتعاملي الهاتف النقال عبر العالم، حيث أصبحت حاليا تستحوذ على 6% من سوق الهواتف النقالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتطمح في السنوات الثلاث القادمة للوصول إلى 10% من الحصة السوقية في هذا البلد الذي يعد التموقع فيه لأي شركة مصنعة للهواتف النقالة، شهادة على جودة منتوجها وقابليته للمنافسة مع كبار المصنعين في العالم. “زاد تي أو” تفكر في الاستثمار المباشر في الجزائر أعلنت “زاد تي أو” أنها حصلت على صفقة مع اتصالات الجزائر لإقامة شبكة خاصة بالتلفزيون التفاعلي عبر الإنترنت، ما سيتيح للمشترك عبر جهاز خاص مصمم من “زاد تي أو” الحصول على باقات تلفزيونية كاملة والإبحار في الشبكة العنكبوتية من خلال جهاز التلفزيون دون الحاجة للكمبيوتر. وتقيم “زاد تي أو” شراكات مع ثلاث مؤسسات مختصة في تكنولوجيات الاتصال في الجزائر، هي الجزائرية للاتصالات، وموبيليس، وجيزي، حيث تقوم بتجهيز الأولى بالعتاد الخاص بالإنترنت الثابت عالي السرعة “آدي أس أل”، أما الشركتان الباقيتان فحصلت “زاد تي أو” على رخصة تجهيزهما بمحطات إرسال الذبذبات الخاصة بالجيل الثالث. وحول نيتها الاستثمار المباشر في الجزائر، أوضح “داي شو” أن شركته توفر الحلول التقنية للمتعاملين في السوق النقالة الجزائرية لضمان انطلاقة ناجحة لخدمات الجيل الثالث إلى المشتركين، وهي لا تكتفي ببيع التجهيزات فقط، حيث تقوم بتكوين تقنيين جزائريين عبر إنشائها لمراكز تدريب خاصة. وأضاف الناطق الرسمي للشركة أن ذلك سيتبع في المستقبل بإقامة وحدات للإنتاج محليا، دون أن يفصح عن تاريخ محدد لذلك، مشيرا إلى أن فرع الشركة الصينية في الجزائر يسهر عليه طاقم مكون من 70% من الجزائريين و30% من الصينيين. وفي رده على سؤال “الخبر” حول رؤية “زاد تي أو” لمناخ الأعمال في الجزائر، أجاب داي شو أن قاعدة 51/49 لا تشكل أدنى عائق لشركته للاستثمار في الجزائر، لأن فلسفتها تقوم أساسا على الشراكة في البلدان التي تستثمر فيها، لافتا إلى أن مشكل البيروقراطية وبطء الإجراءات لا يعد حكرا على الجزائر، حيث لكل دولة طريقتها في طرق الإدارة. هواتف “زاد تي أو” ستغير الصورة السلبية عن المنتوج الصيني وبشأن كيفية تغيير الصورة السلبية المتداولة عن المنتوج الصيني في الجزائر، أوضح نائب رئيس قسم الهواتف النقالة بالشركة أن استراتيجية “زاد تي أو” تقوم على أن المنتوج الجيد يبيع نفسه، وهو ما تقوم به الشركة عبر إنتاج هواتف نقالة ذكية مطابقة للمواصفات العالمية. وأضاف “جيانغ تاو” أن المستهلك ذكي وباستطاعته التمييز بين المنتوج الجيد والمنتوج الرديء، داعيا الجزائريين المهتمين بالتكنولوجيا إلى تجريب الهاتف ثم الحكم عليه. وقال إن التقليد والغش الذي تعاني منه كبرى العلامات في العالم هو مشكل يؤرق بالمثل الشركات الصينية الكبرى مثل “زاد تي أو”، وبالتالي هي ضحية لهذه الممارسات ولا يمكنها التلاعب بسمعتها، خاصة أنها مدرجة في بورصتي شنزن وهونغ كونغ. وكان لبعثة الوفد الصحفي الجزائري زيارة إلى مصانع “زاد تي أو” الموجودة في مدينة شنزن، حيث اطلعت على المراحل التي يتم بها تصميم وتصنيع الهواتف الذكية وباقي التجهيزات الأخرى التي تصنعها، لاسيما تجهيزات الإرسال المتعلقة بالجيل الثاني والجيل الثالث، واستمعت لشروحات مسؤولي الشركة عن الأساليب المتبعة في الإنتاج.