توقّع المنسق السابق للمكتب السياسي للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، أن تنتهي أزمة الحزب وتشكيل قيادة جديدة من قِبل اللجنة المركزية في غضون أسبوعين أو ثلاثة. وقال بلعياط إنه يفضّل أن ”تتم العملية في هدوء لأننا نعرف معنى المسؤولية”، محذرا خصومه، في إشارة إلى سعداني بأنه ”إذا لم يفهموا الأمر فهناك أساليب أخرى” لم يرد الكشف عنها. وقال بلعياط إنه سيظل متمسكا بضرورة تسليم ”الأمانة” إلى أعضاء اللجنة المركزية للأفالان، في إشارة إلى المادة 29 التي أوكلت له مهام تسيير الحزب إلى غاية انتخاب أمين عام خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة في دورة جانفي 2013. وشدد بلعياط أنه مطالب بتسليم تلك الأمانة إلى أعلى هيئة ما بين المؤتمرين من أجل انتخاب أمين عام جديد، و«هو يعمل حاليا مع كل الأخوة من أجل إرجاع الحزب إلى أهله”. وحسب الأصداء التي ترد إلى أعضاء المكتب السياسي السابق، توقع بلعياط أنه في غضون أسبوعين أو ثلاثة تنتهي العملية، في إشارة إلى انتخاب أمين عام جديد وإخراج الحزب من الحالة التي يوجد بها اليوم. وذكر بلعياط أن ”الأفالان ليس حزبا مجهريا، بل أداة استقرار باعتبار أن له الأغلبية في البرلمان وفي أغلب البلديات، وبالتالي لم نرد في تصرفاتنا الإخلال باستقرار مؤسسات الدولة”، قائلا ”نحن لا نستطيع القيام بتصرف غير مسؤول”، في تلميح إلى جماعة سعداني الذين اقتحموا مكتب الأمين العام واحتلوا المقر، بل كما قال ”نريد أن نفريها بهدوء”، لكن في حالة تشبث سعداني ”فلدينا أساليب أخرى”. وشدد بلعياط بأن البيان الأخير للمكتب السياسي، الذي أعقب اجتماعا ترأّسه بلعياط، حذر ”من استفحال منظومة الفساد التي تريد استعمال الحزب كمطية لأغراضها المشبوهة. ونناضل دون هوادة لاختيار قادة يتمتعون بنظافة اليد والمصداقية والنزاهة والسيرة الحميدة”.