أكد منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أمس، أنه لا يخجل من دعمه لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس في سباقه للانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل 2004 مؤكدا أن دعم علي بن فليس في ذلك الموعد ”ليس جريمة”. ويأتي تصريح بلعياط في الوقت الذي تتسع جبهة مساندة ترشح علي بن فليس لموعد الرئاسيات المقبلة داخل دواليب الحزب العتيد. خرج منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط، أمس، في ساعة متأخرة عقب انتهاء اجتماع المكتب السياسي بنواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني عن صمته تجاه عدد من الاتهامات التي تلاحقه منها ”اتهامه بإقصاء أنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الهياكل القيادية للحزب”، حيث اعترف بلعياط في هذا الصدد ”أنه دعم الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني علي بن فليس في سباقه للانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل 2004”. وأضاف منسق المكتب السياسي المنبثق عن آخر دورة للجنة المركزية التي جرت في جانفي الماضي وانتهت برحيل عبد العزيز بلخادم من منصب الأمانة العامة ”أن دعم المرشح علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2004 هو قناعة وليس جريمة كما يحاول البعض تسويقه لاستهداف المسار الحالي للحزب”، في إشارة منه إلى الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للحزب العتيد محمد خاوة، ووصف بلعياط الأطراف البرلمانية التي تطعن في قرارات الحزب ”بالمتمردة ما يستدعى ردعها بالقانون الأساسي للحزب”. من جهة أخرى جدد منسق المكتب السياسي للأفالان استحالة عقد دورة للجنة المركزية في الوقت الحالي، ويأتي تصريح بلعياط بهذا الخصوص في الوقت التي تعالت العديد من الأصوات التي تنادي بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لإنهاء حالة شغور منصب الأمين العام الذي يستمر منذ جانفي الماضي تاريخ سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم. يذكر أن نواب جبهة التحرير الوطني المجتمعين أمس الأول مع أعضاء المكتب السياسي كانوا قد اتفقوا على تحيين قائمة تمثيل جبهة التحرير الوطني في هياكل المجلس الشعبي الوطني في اجتماع نظامي يحدد تاريخه لاحقا حسب البيان الختامي للاجتماع.