شهدت ثانوية شيحاني بشير، يوم الخميس الماضي، أجواء من الهلع وسط التلاميذ والإدارة والأساتذة جراء تسرب خبر وجود كميات كبيرة من المواد الكيميائية والإشعاعية بمخزن ظل ولمدة 15 سنة يحتوي على هذه المواد الخطيرة، ليتم إيفاد فرق خاصة من الحماية المدنية من وحدة التدريب والتدخل بالحميز، ومصالح الشرطة، وحضور مديري التربية والبيئة للإشراف المباشر على إزالة الخطر المحدق بالتلاميذ وكذا المؤطرين والسكان المجاورين للثانوية. خبر وجود مواد كيميائية وإشعاعية بمخزن بالثانوية نزل كالبرق على مختلف المسؤولين الذين حاولوا عدم وصول المعلومة للتلاميذ حتى لا يتسبب في هلعهم، أين تم محاصرة المخزن الذي به كمية كبيرة من المواد الكيمائية والإشعاعية بسبب تخزين هذه المواد منتهية الصلاحية والتي كانت تخصص للتجارب العلمية والفيزيائية والكيميائية، حيث تم إيفاد فرقة خاصة من وحدات الحماية المدنية من الحميز بالعاصمة، مرفوقة برئيس مكتب الأخطار التكنولوجية، ليتم تطويق المخزن، وتم اختبار مدى وجود أخطار إشعاعية بواسطة تجهيزات متطورة، ليتم اكتشاف عدم وجودها، ليتم فتح الباب الرئيسي للمخزن، لتُكتشَفَ كمياتٌ كبيرة من هذه المواد الخطيرة مخزنة منذ 15 سنة من دون وجود أدنى شروط التخزين الأمني المعمول بها، ليتم اكتشاف 200 مادة كيميائية خطيرة، حيث تم نقل الكميات إلى مركز الردم التقني ببلدية بغاي لإتلافها، وحسب مصادر من أعضاء الفرقة فإنه تم إنقاذ المئات من التلاميذ والمؤطرين والمواطنين من أخطار هذه المواد التي ستتسبب لو لم تُكتشف في الاشتعال والانفجار، والتسمم، والتآكل، وتشكل خطرا على صحة الجميع. واستنادا إلى مصادر مؤكدة، فإن هذه الحادثة جعلت وزارة التربية تقرر إعادة النظر في هذه المخازن التي لا تحتوي على الشروط الأمنية والسلامة الصحية للعاملين في القطاع، كما سيتم إنشاء مخازن خاصة بالتنسيق من جميع الأجهزة لتفادي حدوث أي طارئ.