يرتقب أن تحل هذا الأسبوع فرقة من الشرطة العلمية التابعة لمخبر أمن ولاية تلمسان، إلى ثانوية الإخوة بوكرابيلة بشرق مدينة سبدو، على إثر المعاينة الأولية التي قامت بها فرقة من أمن الدائرة لهذه المؤسسة التربوية، بعد التوصل بإخطار بوجود مواد كيمائية قابلة لإحداث إنفجار وتستعمل في صناعة المواد الخطرة بمخبر الثانوية، وتعود لسنوات. علمت "الوطني" من مصدر جد موثوق أن الشرطة العلمية لأمن ولاية تلمسان، تتولى ملف المواد الكيميائية التي تتواجد بالثانوية الشرقية، وحسب مصادرنا دائما، فان المهمة أوكلت للشرطة القضائية، بعدما حققت مصالح أمن دائرة سبدو بشكل أولي في ملف المواد القابلة لفنفجار، بعد إخطار تقدم به مدير الثانوية للشرطة والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، مفاده وجود مواد كيمائية تتطلب تعامل خبراء في المواد الكيمياوية القابلة للإنفجار، وقالت مصادرنا، إن تلك المواد تعود لسنوات عدة، تم تخزينها بعد إستخدامها بمخابر الثانوية دون إخطار مصالح الأمن، حيث إن إدارة الثانوية أخطرت مدير التربية لولاية تلمسان، هذا الأخير الذي طلب من إدارة الثانوية توجيه مراسلة رسمية لمصالح الأمن، حيث تدخلت فرقة تابعة للشرطة بسبدو، وقامت بمعاينة، قبل أن تقرر الإستعانة بمصالح الشرطة العلمية لأمن الولاية وخبراء المواد المتفجرة، حيث تتكون تلك المواد من نفايات مسحوق الصوديوم والالمنيوم والنحاس ونفايات البوتاسيوم، التي تشتعل بعضها بمجرد ملامستها للماء، وهو ما يهدد حياة قرابة ألف تلميذ يدرسون بهذه الثانوية، التي ظلت تحوي النفايات والمواد الخطيرة القابلة للإشتعال أو الإنفجار لسنوات دون أن تخطر المصالح المعنية، حيث يتطلب الأمر نقلها في وسط محيط معين، يحميها من الإحتكاك وملامسة بعض المواد، تفاديا لإنفجارها او إشتعالها حسب المعلومات الأولية المتوفرة، كما يتوجب ردم بعضها على عمق يتجاوز المترين على الأقل تحت الأرض، وهو ما لم يتم لحد الآن و من المتوقع أن تتم عملية التعامل معها من قبل عناصر الشرطة العلمية في غضون الأسبوع الجاري. ونذكر أن مطلع الأسبوع الحالي عرف مرور ثماني سنوات على ذكرى الإنفجار الرهيب الذي نتج عن خزان في مادة الغاز المميع بإحدى المخابز بحي الشهيد بوعناني الحسين بسبدو، وأودى بحياة 12 شخصا من مختلف الأعمار، والعديد من الجرحى وذلك يوم 20 نوفمبر 2002.