احتج سفير المغرب بالجزائر، عبد اللّه بلقزيز، على منع مشاركة وفد أمني مغربي في أشغال ورشة حول محاربة الإرهاب جرت أشغالها بالمركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب بالضاحية الشرقية للعاصمة. وقد أشرف السفير الأمريكي بالجزائر، ديفيد إينشر، على التظاهرة التي تندرج في سياق المنتدى العالمي للإرهاب الذي أسس في نيويورك عام 2011. وذكرت صحيفة ”الناس” المغربية، أمس، أن السلطات الجزائرية ”منعت وفدا أمنيا مغربيا رفيع المستوى من المشاركة في منتدى دولي مناهض للإرهاب احتضنته العاصمة الجزائرية، بإشراف أمريكي وبرعاية مجلس الأمن، حول تفعيل مذكرة جزائرية لتجريم دفع الفدية إلى التنظيمات الإرهابية المختصّة في خطف الرّهائن”. ونقلت الصحيفة عن ”مصدر مطلع” أن التبرير الذي قدّمته الجزائر ”كون أسماء ممثلي الوفد الأمني المغربي غير مدرَجة في قائمة لائحة الضيوف المدعوين إلى المشاركة في هذه الورشة الدولية”. وقال مصدر الصحيفة إن الوفد المغربي ”يتوفر على دعوة للحضور وُجّهت له من قِبل أمريكا لحضور المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب”. وحسب الصحيفة، فإن السفير عبد اللّه بلقزيز احتجّ ”بقوة” لدى السفارة الأمريكية في الجزائر حول ما وصف ب«التصعيد”. وقالت ”الناس” إن البعثة المغربية ضمّت حسن ناصر، وهو الكاتب العام لوحدة معالجة المعلومات المالية التابعة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وشخصيتين رفيعتين من المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب«لادجيد” ومديرية الاستعلامات العامة. وتوقّع مصدر الجريدة أن تزيد هذه الحادثة من حدة التوتر في العلاقة بين الجارين.