فشل، أمس، عضو المكتب السياسي بجبهة التحرير الوطني، علي مرابط، في تنصيب اللجنة الحزبية بولاية الطارف لإعداد الانتخابات الرئاسية، حيث وجد في استقباله العشرات من المناضلين الغاضبين على الأمين العام ،عمار سعداني. وعجز موفد الأمين العام عن مخاطبة الحضور الذين رفضوا تشكيل وتنصيب لجنة الإعداد للانتخابات الرئاسية، وطالبوا برحيل أمين ومكتب المحافظة، بمبرر الفشل في تسيير شؤون المحافظة وتراجع مكانة الحزب في المجالس المنتخبة المحلية، وخسارة عضوية مجلس الأمة لفائدة الأرندي. وحاول مرابط تهدئة أعصاب الغاضبين، حينما قال لهم إنه ليس من صلاحياته حلّ مكتب المحافظة وتنصيب لجنة مؤقتة بديلة. وبمجرد أن تفوّه بجمل عن رغبته في الاستماع لانشغالاتهم وتبليغهم تعليمات قيادة الحزب، انتفضت القاعة ورمى الغاضبون بالكراسي وتبادل المدافعون عن العهدة الرابعة ورافضوها التهم، وانتهت المواجهة برضوخ موفد سعداني لطلب القاعدة باستلامه بيانا يقضي بالإصرار على رحيل مكتب المحافظة بكافة أعضائه، وغلق مقرها إلى حين تنصيب لجنة مؤقتة تتولى تسيير الشأن الحزبي محليا. ومعلوم أن هذه الأجواء المتوترة في القواعد النضالية هي محصلة للتململ الواقع، منذ شهر، بين جزء من أعضاء مكتب المحافظة الذين عقدوا العزم اجتماعاتهم الأسبوعية الأخيرة لعزل أمين المحافظة أحمد بن طويلي، الذي يرفض الرحيل باعتباره معينا بقرار من قيادة الحزب، وهي المخولة لتنحيته أو الاحتفاظ به، فيما انقسم أعضاء مكتب المحافظة إلى جناحين متصارعين كل منهما يسعى إلى الاستحواذ على منصب أمين المحافظة ورئاسة اللجنة الحزبية، للتحضير للانتخابات الرئاسية وهو ما أثار إقحام القواعد في هذه المعركة الحزبية.