أمناء 14 قسمة ومناضلون يتمردون على قرارات سعداني والمكتب السياسي أعلن أمس أعضاء بمكتب محافظة قسنطينة وأمناء 14 قسمة وكذلك منتخبون ومناضلون عن رفضهم للهيكلة والتعيينات الصادرة عن عمار سعداني و المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني وكشفوا عن الشروع في تحركات ولائية و جهوية ضد ما أسموه بالقرارات الفوقية المهددة لاستقرار الحزب. حيث تم أمس بمقر المحافظة، وبعد 24 ساعة من تعيين محافظين مؤقتين، عقد اجتماع طارئ حضره أربعة أعضاء من مكتب المحافظة وأمناء وأعضاء ب14 قسمة ومنتخبون بالمجالس البلدية والمجلس الولائي ومناضلون، قبل الإعلان عن فحوى بيان ثالث خلال ندوة صحفية عبروا من خلاله عن ، رفض الهيكلة و التعيينات الأخيرة المترتبة عن خلق محافظتين بقسنطينة بدل محافظة واحدة، والقول بأن المناضلين لا يعترفون إلا بالمحافظة الأصلية، وتم التأكيد بأن طريقة فرض الهيكلة والأشخاص كانت مخالفة للقوانين، حيث قال أعضاء مكتب المحافظة أنهم ليسوا ضد التغيير لكن كان يجب أن يمر عبر المكتب ويكون البديل من الأعضاء المنتخبين ولا يصدر بقرار "فوقي و فجائي" كما انتقدوا وضع من أسموهم بالدخلاء وأشخاص غادروا الحزب ضمن اللجنتين المؤقتتين بمحافظتي الشمال والجنوب . و اقترح أمناء 14 قسمة مساعدة المكتب في المهمة بتشكيل مجلس موسع وتحدثوا عن محاولات لضرب استقرار الحزب في فترة حرجة، وقال منشطو اللقاء انه كان يجب ترك فكرة الهيكلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية منددين بمحاولة "هلهلة المجالس المنتخبة والقواعد الحزبية" ، مفسرين الأمر على أنه مجرد صراع مصالح وعمل يصب في اتجاه تصفية الموالين لترشح الرئيس، حيث أكد أحد المتدخلين، وهو أمين قسمة أن المرحبين بعزل المحافظ قاموا أمس الاول بتوزيع استمارات المرشح للرئاسيات على بن فليس في أوساط المناضلين . الموالون للمحافظ الذي تمت تنحيته من طرف المكتب السياسي أعلنوا أيضا عن عقد لقاء موسع للقواعد النضالية لاتخاذ موقف موحد وعن الشروع في تحركات تنسيقية على مستوى شرق البلاد في نفس الاتجاه، كما قرروا إيفاد لجنة تمثلهم لشرح موقفهم للأمين العام عمار سعداني. وقد بدت اللهجة المستعملة من طرف المتواجدين على المنصة غير متناسقة الفحوى كون أعضاء المكتب تحاشوا التوصيفات التي قد تضعهم في مأزق مع القيادة وطالبوا بتطبيق القانون الأساسي وتصويب ما أسموه بالقرارات الخاطئة بينما اعتمد المتحدثون باسم القسمات أسلوبا أكثر مباشرة وأعلنوا صراحة مساندتهم للمحافظ "المعزول" ادريس مغراوي وقدموا تفسيرات لها علاقة بالانتخابات الرئاسية حول الخلاف الحاصل بشأن الهيكلة. محيط محافظة قسنطينة كان قد شهد أول أمس مناوشات و احتجاجات لم تمنع عضوين بالمكتب السياسي من تنصيب كل من النائب فؤاد خرشي على رأس محافظة الجنوب و المحافظ السابق أحمد هباشي على رأس محافظة الشمال، لكن هذا الأخير نال الحصة الأكبر من الهجوم و اعتبر تعيينه من طرف المعارضين لقرارات المكتب السياسي بأنه خطوة في اتجاه تعفين الأجواء وتحد من القيادة للقاعدة كون تنحيته منذ أكثر من سنة كانت بناء على لائحة من مكتب المحافظة و أمناء القسمات.ومن المنتظر أن يلتحق ادريس مغراوي بمكتبه نهاية الأسبوع لمعرفة موقفه من القرارات الأخيرة وأي شكل احتجاجي سيلجأ إليه في حين يواصل أنصاره حملتهم ضد التنحية والهيكلة ما يجعل قسنطينة تشهد واقعا غير مسبوق يتمثل في وجود ثلاث محافظات لحزب جبهة التحرير الوطني ما يجعل الأزمة مرشحة لتفاعلات جديدة خلال الأيام القادمة قد يصل مداها إلى المجالس المنتخبة، كون أغلبية المنتخبين محسوبين على ادريس مغراو ي وقد أعلنوا صراحة مساندتهم له منهم رؤساء بلديات ورئيس المجلس الشعبي الولائي. نرجس/ك