انسحبت أمس اللجنة الوطنية المستقلة لعقود ما قبل التشغيل والشبكة من النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب” جناح معلاوي رشيد، وهذا للتدخل المستمر للنقابة في الأمور الداخلية للجنة، ومحاولة استغلال أكثر من 900 ألف عامل في أمور سياسية، حسب بيان لها تحوز ”الخبر” على نسخة منه. وأعلنت اللجنة المستقلة لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية استقلاليتها عن نقابة سناباب بتاريخ 28 مارس الماضي، وهذا بعد اجتماع ”طارئ” في العاصمة حضره ممثلون عن 36 ولاية من أجل دراسة مستقبل اللجنة في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، خاصة أن اجتماع اللجنة وصف الوضعية التي تعيشها ب ”المرحلة الحساسة”. كما اعتبر أعضاء اللجنة الانفصال عن نقابة معلاوي (غير المعترف بها عندهم) بالحل ”المحتم”، مرجعين ذلك إلى تدخل هذه الأخيرة في الأمور الداخلية للجنتهم، ومحاولتها الاستثمار في ملف أكثر من 900 ألف عامل، خاصة في مرحلة الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثاني. كما أشار عدد من عمال عقود ما قبل التشغيل إلى أن النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية دخلت معترك الرئاسيات بملف هؤلاء العمال، وذلك من خلال محاولة ”تسييس” القضية، واستغلال هذه الفئة في متاهات حزبية سياسية، وهو ما رفضه أعضاء اللجنة المستقلة. كما أكد المنسق الوطني بولسينة محمد في اتصال ب”الخبر” بأن هذا القرار جاء ليضع حدا لكل الخروق التي يمارسها جناح معلاوي، وكذا إعلان اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل الممثل الرسمي الوحيد لهذه الفئة، حتى تبقى تكافح وحدها عن مطالب العمال المرفوعة، خاصة مع إعلان الوزير الأول السابق عبد المال سلال عن تنظيم مسابقات توظيف لشغل 140 ألف منصب شاغر في الوظيف العمومي، تمنح فيها الأولوية لعمال عقود ما قبل التشغيل، ومراسلته للوظيف العمومي للانطلاق في تثبيت عمال عقود ما قبل التشغيل.