أطلقت مؤسسة اتصالات الجزائر مجموعة عروضها الجديدة "إدوم" للإنترنت ذات التدفق العالي، لتحل مكان العروض السابقة التي تقدمها المؤسسة على غرار فوري، إيزي، وأنيس بالنسبة للزبائن الخواص، بالموازاة مع مضاعفة حجم التدفق للزبائن الأقل من 1 ميغا. أوضح الرئيس المدير العام أزواو مهمل أمس خلال ندوة صحفية نظمت بمقر المؤسسة، أن العروض الجديدة خطوة في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى تحديث الشبكات وتحسين الخدمات، وقال إن بريد الجزائر يدرس أيضا إطلاق عروض جديدة سيضعها قريبا تحت تصرف المهنيين والمؤسسات. وأوضح المتحدث أن مجموعة العروض تتمثل في 4 خيارات أساسية تسمح للزبائن بالاختيار بين تدفق يتراوح بين 1 إلى 8 ميغا، ويمكن للزبون-كما قال- الحصول على إنترنت ب1 ميغا باشتراك شهري قيمته 1600 دينار، ويقدر الاشتراك بالإنترنت ذات تدفق 2 ميغا ب2100 دينار شهريا، أما الزبائن المفضلون لتدفق يصل إلى 4 ميغا فيدفعون اشتراكا شهريا قيمته 3200 دينار، والعرض الأخير ب8 ميغا مقابل اشتراك شهري ب5000 دينار. وأشار أزواو مهمل بالمقابل إلى الإشكالات المرتبطة بقدم الشبكة، مؤكدا على استراتيجية التعويض التدريجي للكوابل النحاسية بالألياف البصرية، حيث عوضت المؤسسة مؤخرا 900 ألف رابط، وأدت مضاعفة الجهود في هذا المجال إلى تعويض 700 ألف رابط خلال الثلاثي الأخير فقط، دون أن ينفي وجود مشاكل في هذا الشأن مع إيجاد الشركات المناولة التي تملك الكفاءة للقيام بهذه المهمة، وكشف أن الشبكة النحاسية عوضت في مناطق معنية حوالي 10 مرات، وهي العملية التي تكلف على الصعيد الوطني 300 مليون دينار. واستبعد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر في رده على سؤال ”الخبر”، أن يؤثر حجم الطلب وقدم شبكة الثابت على تدفق الإنترنت، لاسيما بالموازاة مع إطلاق الجيل الرابع الذي قال إنه سيكون خلال الفاتح ماي المقبل، وعلّل ذلك بأن الشبكة القديمة هي تلك الرابطة بين محطة الهاتف والزبون، بينما تستعمل المؤسسة غالبا شبكة الألياف البصرية للكوابل الكبرى الناقلة وهي المعنية بحجم التدفق، بالإضافة إلى أن المؤسسة تعمل على إطلاق استثمارات جديدة لرفع حجم طاقة الخط العابر دوليا ووطنيا للاستجابة للاستهلاك المتزايد، قبل أن يضيف بأن إطلاق الجيل الرابع لشبكة الثابت لن يكون له أي تأثير على خدمات الإنترنت، من منطلق أنهما يستخدمان تكنولوجيا مختلفة.