هل بقيت انتخابات وحملة انتخابية في الجزائر بعدما انتخب الناخب الأعظم كيري لصالح بوتفليقة؟ǃ ممثلو الرئيس المترشح كانوا يرجمون بالحجارة في بعض الولايات.. لكن بعد مرور كيري أصبحوا يقذفون بالبيض والياغورت؟ǃ وهو تطور مهم في الحملة الانتخابية قد ينتهي في النهاية إلى قذف هؤلاء بالورود؟ǃ جماعة حملة بوتفليقة كانوا متخوفين من قدرة سيطرة الجهاز الوطني للتزوير على مجريات عمليات التزوير بالإدارة والمصالح السائرة في فلكها.. بعد الفتور الذي أبداه جماعة من (D.R.S) في المساهمة في عملية التزوير كما كان الحال في جلّ الرئاسيات السابقة؟ǃ لكن بعد مرور الناخب الأعظم كيري تشجّع أنصار بوتفليقة إلى حد أنهم خافوا أن يكون فوز بوتفليقة بنسبة خيالية؟ǃ لهذا عمدوا إلى إجراء ترتيبات لتوزيع التزوير على الأرانب بعدالة حتى لا تكون النتائج مفضوحة بصورة مرعبة للرأي العام؟ǃ ويتحدث بعض الناس في الحملة الانتخابية لبوتفليقة عن إعطاء توجيهات للإدارة لمساعدة التجمعات التي تعقدها الأرانب الرئاسية لتصحيح صورة الحملة والتدليل على أن الناس يمكن أن ينتخبوا على الأرانب أيضا؟ǃ وهذا لتسهيل عملية توزيع نتائج الانتخابات على المرشحين بما يمكن أن يسهّل عملية منطقتها لدى الرأي العام؟ǃ الغريب في أمر الأرانب الرئاسية هو أن الرئيس بوتفليقة منذ مجيئه إلى الحكم في 1999 استخدم 15 أرنبة رئاسية ولا أرنبة واحدة استطاعت أن تأخذ أكثر من 7% من الأصوات؟ǃ 15 أرنبة انتخابية وأسد واحد طوال 20 سنة إذا أخذنا في عين الاعتبار نجاحه في العهدة الرابعة؟ǃ وكما وزعت السلطة مقاعد البرلمان بعدالة على الحفافات وأحزاب التأييد المساندة لبرنامج الرئيس، يمكن أن توزع بشيء من العدالة أصوات الناخبين من طرف موزع الأصوات في الرئاسيات القادمة.. لكن دون المساس بحق ملك الغابة في الفوز بالأغلبية الساحقة التي تمكّنه من مواصلة حكم حديقة بن عكنون للتسلية السياسية؟ǃ حدّثني أحد العارفين بخبايا الأمور في حملة بوتفليقة قائلا: إن الأموال الضخمة التي رصدت للحملة من طرف المال الفاسد لم تصرف في الدعاية للرئيس، لأن من سلمت لهم هذه الأموال فضّلوا الاحتفاظ بها، لأن الرئيس تأكد فوزه بلا حتى الانتخاب، ولهذا لماذا تصرف هذه الأموال على القاضي”ǃ؟ تمنيت لو كان في الجزائر ”كوميدي” مثل عادل إمام لأتحفنا بعمل فني رائع عن هذه الملهاة التي تسمى انتخابات.ǃ لكننا انتخبنا كل رئيس بالتزوير ونحن نضحك على حالنا وحال بلدنا أكثر مما نضحك على الطريقة التي يسيّرنا بها هذا الرئيس من غرفة نومه؟ لا ينبغي أن نضحك على الرئيس وأنصاره، بل يجب أن نضحك على حالنا نحن الذين أصبحنا مضحكة في العالم؟ǃ