عجب أن تدعو الأرانب المرشحة للرئاسيات إلى التغيير! تغيير من وبمن؟! هل يعقل أن تغير الانتخابات الرئاسية القادمة الرئيس بوتفليقة بأرنبة من الأرانب الخمسة المرشحة؟! التغيير الحقيقي هو الذي يمكن أن يحدثه بوتفليقة باستمراريته على رأس البلاد! وأقصى ما يمكن أن نطمح إليه من تغيير هنا هو أن يعيد الرئيس صياغة الحياة السياسية بما لا يسمح مستقبلا بظهور الأرانب في مثل هذه المناسبات الانتخابية!• ومعنى هذا أن التغيير الحقيقي الذي ينتظره الشعب ليس حصول أرنبة من الأرانب المرشحة على طبق سلاطة وسلة جزر بعد 9 أفريل القادم، بل التغيير المرتقب هو أن لا تجد البلاد نفسها على موعد مع الأرانب مرة أخرى بعد 5 سنوات من الآن؟! الإمكانية الوحيدة المتاحة للتغيير الآن هو هذا الذي يمكن أن يأتي بواسطة النظام وعبر رأس النظام الذي هو الرئيس! أما التغيير الذي تدعو إليه الأرانب لا يتجاوز حدود تغيير الانتفاعيين الحاليين بانتفاعيين جدد•• تحت شعار الأرانب!• هل يعقل أن يدعو مرشح أرنبي إلى التغيير•• تغيير النظام وهو مد يده إلى النظام كي يجمع له التوقيعات ويعطيه الملايير لتمويل الحملة الانتخابية•• وفي هذه الحملة يطالب الأرنب الرئاسي بتغيير النظام!• نعم نريد تغيير النظام الذي يفعل هذا، لكن مثل هذه الأرانب هي آخر من يدعو الى التغيير كوسيلة من وسائل حملتها الانتخابية!• غريب أمر هذه الأرانب•• تقول: إن بوتفليقة غير قادر على التغيير وهذه الأرانب هي القادرة•• والحال أنه هو الذي صنع هذه الأرانب•• يا أيتها الأرانب قولوا خيرا أو اصمتوا أفضل لكم ولنا•