مستوطنون إسرائيليون يعتدون على صحفي فلسطيني اقتحم نحو 50 مستوطناً وضابطا في الجيش الإسرائيلي أمس ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب أحد حراس المسجد، وتزايدت في الفترة الأخيرة عمليات اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى تحت حماية أمنية. قال الحارس الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية إن “نحو 50 مستوطناً وضابطاً في الجيش الإسرائيلي (كانوا يرتدون زيهم العسكري) اقتحموا صباح اليوم (أمس) المسجد الأقصى على عدة مجموعات من جهة باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى) وطافوا ساحات المسجد، قبل أن ينهوا جولتهم ويغادروا المكان”. وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب أمس حادث الاعتداء من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الصحفي الفلسطيني زاهر أبو حسين في رام الله بالقرب من مستوطنة بيت أبل وسط الضفة الغربية، وقال “لوحظ ازدياد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الصحفيين الفلسطينيين وخاصة المصورين في الفترة الأخيرة، وذلك في محاولة من الكيان الصهيوني لطمس الحقائق وإخفاء جرائمه التي لا تجد لها أي مسمى في كل قواميس اللغات العالمية”. كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار على قوارب صيد فلسطينية قبالة شاطئ غزة، ما أدى إلى إصابة بعض هذه القوارب دون تسجيل إصابات. وفي سياق آخر، أصيب 8 إسرائيليين من بينهم 6 جنود خلال مواجهات بين جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود، وذلك ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، خلال قيام الجنود بإخلاء 5 منازل متنقلة غير شرعية في مستوطنة “يتسهار” شمال الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما ذكرته وكالة “فرانس برس”. من جهة أخرى قال مسؤول فلسطيني أمس إن اللجنة الخماسية المشكّلة للتباحث مع حركة حماس بشأن تطبيق المصالحة تستعد لزيارة غزة خلال الأيام المقبلة من أجل الإسراع في تنفيذ الاتفاقات السابقة وإنهاء الانقسام. وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة الخماسية بسام الصالحي لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” الأمريكية، “إننا بصدد ترتيب موعد الاجتماع الذي سيتم قريباً مع حركة حماس”، مضيفا “أنه لا يوجد سقف زمني للزيارة”، آملاً ألا يأخذ إنجاز الاتفاق وقتاً طويلاً. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزّام الأحمد اتصل هاتفيا أول أمس، برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الذي رحّب بالزيارة والاجتماع المرتقب.